صابر: خفض الديون وسد عجز الموازنة والاقتصاد المنتج يجب أن تتصدر النقاشات.. فرحات: التعجل غير مطلوب حاليا أكد أعضاء بمجلس أمناء الحوار الوطنى أهمية جلسة الغد المتعلقة بمناقشة المحور الاقتصادى للحوار، موضحين أهمية طرح عناوين متعلقة بالاقتصاد المنتج وخفض الديون وسد عجز الموازنة، مشيرين فى الوقت ذاته إلى نقاط الالتقاء ما بين المحاور الثلاثة، السياسى والاقتصادى والاجتماعى. وقالت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن الجلسة المقرر لها غدا، تأتى لتكون ضمن أهم محاور النقاش لأنها متعلقة بالمحور الاقتصادى، وأنه وفقا لتصورها الشخصى يجب أن يكون هناك حلول مغايرة، واهتمام بالغ وتركيز كامل على «مسألة الديون» وكيفية التعامل معها، بخلاف ضرورة التغلب على المشكلات فى الموازنة وحل أزمات العجز المالى بها. وأضافت صابر، ل«الشروق»: نحتاج أيضا للتطرق إلى الإصلاح الهيكلى الشامل للاقتصاد، وأن نكون بصدد تحول حقيقى لاقتصاد إنتاجى يملك القدرة على امتصاص الصدمات والأزمات والتعامل معها نظرا لما يملكه من أدوات للقوة والإنتاج وزيادة التصنيع والتصدير. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مجلس الأمناء وحده هو من سيقرر ما سيتم حسمه من عناوين فى المحور الاقتصادى، إلا أن أمانيها تذهب فى اتجاه الخروج من النقاشات فى هذا المحور بما يدفع بنشر المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى البلاد، وأن يتم الوقوف على حال القطاع الخاص وتنشيطه وتقويته لاستيعاب أكبر قدر من الشباب وتوفير فرص العمل والوظائف لمكافحة البطالة وتداعياتها السلبية، بخصوص الوصول إلى أفضل السياسات الضريبية لتطبيقها فى البلاد. وبدوره، قال محمد فايز فرحات عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن «هناك العديد من القضايا الاقتصادية التى لن نتجاهلها فى اجتماع الغد، وجميع الأعضاء فى اللجنة الخاصة بالمحور الاقتصادى قد قدموا مقترحاتهم المختلفة». وأضاف فرحات، ل«الشروق»: كل من كان لديه مقترح متعلق بالمحور الاقتصادى قدمه لمجلس الأمناء، والعديد من تلك المقترحات ستخضع لنقاش جاد، بهدف الفرز والدمج، واستحداث حلول ومفاهيم جديدة نستعين بها لإفادة اقتصاد البلاد فى تلك المرحلة، موضحا أن هناك ارتباطا بين المحور الاقتصادى المزمع مناقشته، والمحاور السياسية والاجتماعية التى تم حسمها. واستطرد فرحات: لن يكون هناك قضية مهمة سيتم استبعادها، ونقوم حاليا بدمج بعض القضايا وتجميعها، لما يسفر عنه النقاش دوما من وجود تداخل ما بين المحاور الاقتصادية والاجتماعية على وجه الخصوص، مشيرا إلى ترتيب حسم المحاور، السياسى أولا والاجتماعى ثانيا والاقتصاد فى الختام، ليس له أى دلالة معينة وفقا للأولويات، وإنما ذلك ما سارت إليه الأمور وفقا لتدفق النقاشات. وعبر النائب طلعت عبدالقوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، عن أن جلسات الحوار الوطنى المقبلة ستكون فى غاية الأهمية، ومجلس الأمناء يعمل بشكل قوى وجاد، موضحا خلال تصريحات تليفزيونية مساء الاثنين أن المحور الاقتصادى محل اهتمام كل مصرى، وأن نقاشات الحوار الوطنى بالمحاور الثلاثة جاءت فى التوقيت المناسب تماما.