عبدالسلام: ارتفاع أسعار الخامات والطاقة والشحن وزيادة الأجور تضغط على سعر المنتج النهائى سماح هيكل: لا توجد مبررات لرفع الأسعار مرة أخرى توقع تجار ومصنعون بقطاع الملابس الجاهزة، ارتفاع أسعار الملابس الشتوى الموسم المقبل، بنسبة تصل إلى 40%، مقارنة بموسم العام الماضى، مرجعين ذلك إلى ارتفاع أسعار الخامات بنسبة كبيرة، فضلا عن زيادة الأجور وتكاليف الشحن. وبدأت المصانع فى إنتاج ملابس الموسم الشتوى المقبل، بعد عيد الأضحى، والذى مثل نهاية الموسم الصيفى، فيما يبدأ التوريد للمحلات من شهر سبتمبر المقبل، بكميات قليلة إلى أن تزداد بعد ذلك فى ديسمبر ويناير، وفق عدد من المصنعين. وقال محمد عبدالسلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن هناك ارتفاعا فى أسعار الخامات العالمية بنسبة تتجاوز ال50%، مضيفا أن أسعار الطاقة والشحن وزيادة الأجور ستضيف الضغط على سعر المنتج النهائى للمستهلك المحلى. وتوقع عبدالسلام أن تتراوح الزيادة فى أسعار الملابس الشتوى بين 30 و40% مقارنة بالعام الماضى، خاصة أن أسعار الخامات تشكل جزءا كبيرا من التكلفة، مضيفا أن مصانع الملابس تقلل من هامش ربحها خلال الفترة الأخيرة لتنشيط المبيعات إلى حد ما، لكن السوق تعانى من ركود شديد، خاصة أن ارتفاع الأسعار يضر المصنع والتاجر على حد سواء. وترى مارى لويس، رئيسة المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، أن قطاع الملابس لن يتحمل زيادات كبيرة توازى الارتفاعات فى أسعار الخامات العالمية، لذلك يتجه العديد من المصنعين حاليا إلى استخدام مستلزمات إنتاج محلية قدر المستطاع فى محاولة لتنشيط حركة المبيعات. وأضافت لويس، أن هناك ارتفاعات سنوية فى أسعار الخامات والأجور والطاقة، تؤثر سلبا على المنتج النهائى، متوقعة زيادة الأسعار فى الموسم الشتوى المقبل بنسبة تتراوح بين 22 و25%، فى ظل اتجاه المصانع لتقليل استيراد الخامات والاعتماد على نظيرتها محليا. من جانبه قال محمود جمعة، عضو شعبة الملابس بغرفة القليوبية التجارية، إن أسعار الملابس الشتوى ستشهد ارتفاعات تتجاوز ال 50% الموسم القادم، مبررا ذلك بارتفاع أسعار الخامات والأجور والنقل وحتى أسعار التكييس والتعبئة. وأضاف جمعة، أن ارتفاع أسعار الملابس ليس من مصلحة المصنع أو التاجر، لأنهم سيواجهون ركودا شديدا، ولكن تلك الزيادات ضرورية نتيجة ارتفاع التكلفة، مشيرا إلى أن هناك مستلزمات إنتاج محلية ولكن المصانع تفضل المستورد بدلا منها، موضحا أن مستلزمات الإنتاج المحلية قريبة من المستوردة من حيث السعر، بعيدة تماما عنها من حيث الجودة، بينما «المستهلك يفضل القطعة الأعلى جودة وإن كانت أعلى قليلا فى سعرها». وتوقع وصول متوسط سعر «الجاكيت» فى الموسم الشتوى القادم إلى أكثر من 400 جنيه للمستهلك النهائى، مقارنة ب 300 جنيه العام الماضى، وارتفاع متوسط سعر «السويت شيرت» إلى 350 جنيها، مقارنة ب250 جنيها. من جهة أخرى ترى سماح هيكل، عضو مجلس إدارة شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، أنه لا توجد مبررات لرفع الأسعار مرة أخرى، عن العام الماضى، موضحة أن هناك تخفيضات على التعريفة الجمركية لأكثر من 150 صنفا من مستلزمات الإنتاج، منها نحو 60 صنفا أو أكثر لمستلزمات إنتاج الملابس، مضيفة أن استثناء مستلزمات الإنتاج من الاعتمادات المستندية أتاح الخامات بوفرة بعد أن كانت السوق تعانى من ندرتها لصعوبة استيرادها.