بمهارة وحب وإتقان، كشف الفنان التشكيلي مينا إسحق، الستار عن أحدث أعماله الفنية لمحمد علي باشا -والي مصر في الفترة بين عامي 1805 – 1848- وذلك بعد أن تم وضعه في ساحة المتحف الحربي القومي بالقاهرة. أعرب "إسحق" عن سعادته وفخره لوجود أعماله وسط أعمال فنانين كبار، مثل الفنان الفرنسي جاكمار، الذي له تأثير كبير في ميادين مصر، وذلك كان حافزا كبيرا لإتقان العمل حتى يخرج بهذا الشكل، على حد قوله. عن كواليس العمل، قال إسحق -27 سنة- ل"الشروق"، إنه تم تكليفه بعمل تمثال لمحمد علي من مدير المتحف الحربي القومي بقلعة صلاح الدين الأيوبي؛ لوضعه داخل المتحف الحربي. بدأ مينا في دراسة شخصية محمد علي جيدًا، وجمع كل المعلومات التاريخية المتعلقة به من شكل هيئته وملابسه في هذا العصر، وكذلك الوقفة العسكرية الخاصة به التي تعكس الشموخ والعظمة، بالإضافة إلى دراسة كل الأعمال المنفذة له؛ حتى يستطيع تنفيذ عمل جديد يليق بمكانة والي مصر ويليق بمكانة المتحف الحربي. وأوضح أنه عمل في نحت التمثال بالطين، وبدأ في توظيف كل وقته للعمل لمدة 16 ساعة يوميًا ولمدة 12 يوما متواصل، مضيفًا أن النتيجة النهائية حازت على إعجاب مدير المتحف، وتم وضع التمثال داخل المتحف الحربي بالفعل. تخرج مينا في كلية فنون جميلة بجامعة المنيا عام 2019، وبدأت رحلته الفنية مع الرسم منذ أن كان في سن 12 عاما، ومع تشجيع معلميه وأسرته درس فنون النحت وكرس كل وقته لها بعد تخرجه، واستمر في تطوير مهاراته بأعمال مختلفة حتى وصل إلى درجة عالية من المهارة والإبداع. ولمينا عشرات الأعمال الفنية التي تزين ميادين المحافظات، من بينها تمثال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات المعروض بمحافظة أسوان، وتمثال عسكري الشرطة المعروض في ميدان الشهداء في محافظة الإسماعيلية، وتمثال "الممرضة" المعروض داخل جامعة الفيوم؛ تخليدًا لشهداء الجيش الأبيض في ظل أزمة كورونا، وغيرها من الأعمال الفنية المبدعة.