أدان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ومقره القاهرة يوم الثلاثاء في بيان توقيف كاتبين أردنيين الأسبوع الماضي معتبرا ذلك "تعديا صريحا على حقهما في التعبير وانتهاكا صارخا لحق أساسي من حقوق الإنسان". وأفرجت محكمة أمن الدولة الأردنية يوم الاثنين عن موفق المحادين وسفيان التل وهما عضوان في رابطة الكتاب الأردنيين بكفالة مالية قدرها ألف دينار لكل منهما لضمان حضورهما جلسات التحقيق والمحاكمة. وكانت المحكمة أوقفت المحادين والتل الأربعاء الماضي ووجهت إليهما تهم الإساءة إلى الجيش بسبب تصريحات تلفزيونية انتقدا فيها الدور الأمني الأردني في أفغانستان. وقال رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي وهو الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن حبس الكاتبين على ذمة التحقيق سببه "أراء أدليا بها لقناتي الجزيرة الإخبارية القطرية ونورمينا الأردنية وبيان كانا قد وقعا عليه بشأن دور السلطات الأردنية في ملابسات حادث التفجير الذي وقع في القاعدة الأمريكية في خوست بأفغانستان وقد وجه إليهما المدعي العام خمس تهم يعاقب عليها جميعا بالسجن فترات طويلة في حال صدور إدانة بحقهما". وقتل في التفجير الذي نفذه الانتحاري الأردني همام البلوي في أفغانستان سبعة من أفراد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إضافة إلى ضابط مخابرات أردني. وقال سلماوي أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب -الذي يعتبر نفسه بيت المثقفين العرب والمدافع عن حريتهم وحقهم في التعبير عن آرائهم دون أن يطالهم أي أذى مادي أو معنوي- يعتبر توقيف الكاتبين "وتحويلهما إلى محكمة أمن الدولة العليا في الأردن على ما قالوه وليس على ما اقترفوه تعديا صريحا على حقهما في التعبير وانتهاكا صارخا لحق أساسي من حقوق الإنسان." وحث البيان على "إطلاق سراحهما فورا دون قيد أو شرط". وأهاب الاتحاد "بالدولة الأردنية سرعة التحرك لإزالة هذا الظلم الواقع عليهما حتى لا تضع نفسها موضع إدانة أمام المجتمع الدولي وتسيء بذلك إلى الثقافة العربية جميعا".