اعتصم نحو 300 شخص يوم السبت في عمان احتجاجا على توقيف الكاتب الصحافي موفق محادين والناشط سفيان التل لانتقادهما التعاون الأمني بين الأردن والولايات المتحدة في "الحرب على الإرهاب" ضمن برامج تلفزيونية. ورفع المعتصمون الذين تجمعوا أمام مجمع النقابات المهنية وسط عمان لافتات كتب عليها "الحرية للزميلين موفق محادين وسفيان التل" و"لا لاعتقال الكلمة ولا لاعتقال الفكر ولا لاعتقال الكرامة" و"حرية الفكر والكلمة من كرامة الوطن" و"ليست حربنا". وطالب المشاركون في الاعتصام الحكومة بإطلاق سراح محادين والتل اللذين اصدر مدعي عام محكمة أمن الدولة الأربعاء قرارا باعتقالهما 15 يوما. ووجهت إلى محادين والتل تهم بينها "القيام بأعمال من شأنها تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية، والقيام بإعمال من شأنها أن تنال من هيبة الدولة ومكانتها، وذم هيئة رسمية هي الجيش"، بحسب مصدر قضائي. وأوضح المصدر أنه: "في حالة إدانتهما بهذه التهم، فأنهما يواجهان عقوبة قد تصل إلى السجن خمس سنوات". وبحسب المصدر، فإن: "الاعتقال جرى بعد أن تقدمت مجموعة من الضباط المتقاعدين بشكوى ضد محادين والتل اثر اتهامهما بالإساءة إلى الجيش ودماء شهداء الأردن". وكان محادين قد أوقف عن الكتابة في صحيفة "العرب اليوم" المستقلة اثر مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" الحواري الذي بثته قناة "الجزيرة" الفضائية في 14 يناير. وسلط البرنامج الضوء على التعاون الأمني بين الأردن والولايات المتحدة بعد الهجوم الانتحاري الذي نفذه الأردني همام البلوي في خوست في أفغانستان وأسفر عن مقتل سبعة من عناصر وكالة المخابرات الأمريكية (سي.آي.ايه) وضابط مخابرات أردني في 30 ديسمبر. وقال محادين خلال البرنامج إن: "الأردن ليس شريكا ولا حليفا، للأسف هو أسوأ من ذلك ونحن نحتج على هذه العلاقة وندعو إلى إقامة علاقة محترمة تحترم سيادة الدولة الأردنية". وأضاف: "للأسف دخل (الاردن) في ما يمكن تسميته بالاستثمار في الإرهاب، والاستثمار في الإرهاب لا يليق بدولة". أما التل فشارك في برنامج حواري على قناة "نورمينا" الفضائية الأردنية نهاية الشهر الماضي وانتقد خلاله الوجود العسكري والأمني الأردني خارج المملكة بشكل عام.