أعلنت منظمة تعنى بالدفاع عن الصحفيين الثلاثاء، أن أكثر من 65 صحافيا وصاحب مدونة وكاتب، معتقلون في إيران منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في يونيو الماضي، وقد يحاكمون بتهمة "التجسس" لوسائل الإعلام الأجنبية. وقال روبرت ماهوناي، مساعد مدير لجنة حماية الصحفيين، إن "المشهد (في إيران) قاتم" وذلك خلال مؤتمر صحفي في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، قدم خلاله التقرير الأخير لهذه اللجنة بعنوان "الاعتداءات على الصحافة، 2009". من ناحيته، قال الصحفي الإيراني الكندي مزيار بحري الذي كان يعمل لحساب مجلة "نيوزويك" الأمريكية وسجن في إيران في يونيو وأطلق سراحه بعد أربعة أشهر، أن أكثر من 100 صحفي ومدون وكاتب اعتقلوا في فترات مختلفة منذ الانتخابات ومن بينهم 65 لا يزالون قيد الاعتقال، مضيفاً "قد توجه إليهم تهمة التجسس لحساب وسائل الإعلام الأجنبية"، مشيراً إلى أن التجسس عقوبته الإعدام في إيران. وأشار مزيار إلى أن "الحكومة لا تقيم أي احترام للحياة الخاصة للمواطنين"، وأضاف أن "إستراتيجيتها تقوم على إعطاء كل شخص وخصوصا الصحفيين، شعورا بعدم الاستقرار". وتابع ماهوناي أن "الحكومة الإيرانية تستعمل حاليا فيس بوك من أجل التحقيق حول المنشقين والصحفيين"، موضحاً أن لجنة حماية الصحفيين "تراقب أكثر من أي وقت مضى محاولات الحكومة لمراقبة المواقع الالكترونية ومراقبة الصحافيين، والاستعلام عن اتصالاتهم ومحاولة إعاقة قدراتهم على استعمال الانترنت كوسيلة لحرية التعبير".