أحتفلت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين أمس الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة بصدور تقريرها الجديد عن وضع مهنة الرأي في العالم. وبشر التقرير بأن شبكة الإنترنت تسهم في ترعرع ظاهرة جديدة في مصر والعالم العربي وهي' المواطنين الصحفيين' في منطقة تشهد نموا هو الأسرع عالميا علي صعيد انتشار الشبكة الإلكترونية. وقال محرر التقرير روبرت ماهوني أن صحافة الإنترنت والمدونات تشهد ازدهارا في الفترة الحالية, وأصبحت قضايا كان محرما تناولها مثل انتهاكات حقوق الإنسان تحظي بتغطية تفصيلية لم يسبق لها مثيل من قبل جيش من الصحفيين المحترفين و'المواطنين الصحفيين' في منطقة تشهد نموا هو الأسرع عالميا علي صعيد انتشار الإنترنت وبعد ان كانت تغطية القضية الفلسطينية هي الموضوع الوحيد الأثير حتي مطلع القرن الواحد والعشرين. وقال التقرير: أن الوتيرة السريعة للتغيير قد باغتت العديد من الحكومات التي تلجأ إلي فرض رقابة علي شبكة الإنترنت وإذا ما فشل مساعها في ذلك, فإنها تلجأ إلي المضايقة والاعتداءات والحبس. وفي العام الماضي, قاومت بعض حكومات الشرق الأوسط المراسلين المستقلين والمدونين لكن الصحفيين يعتقدون أن التكنولوجيا علي المدي البعيد سوف تجعل الوقوف أمام المد المعلوماتي أمرا مستحيلا علي الحكومات فيما عدا الأنظمة الأكثر استبدادا. عن تغير المناخ في مصر, تقول احدي المدونات' أحصل حاليا علي قصص كثيرة من الصحف, في حين كان علي قبل بضع سنوات الإعتماد علي تقارير منظمات حقوق الإنسان وحدها تقريبا'. ويقول جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان للجنة حماية الصحفيين' شهد العقد الماضي زيادة ملحوظة في حجم ونوعية التغطية الإعلامية لانتهاكات حقوق الإنسان وجهود نشطاء حقوق الإنسان المحليين. ولقد بدأت هذه التغطية في معظمها علي شبكة الإنترنت, إلا إننا وفي الوقت الراهن نجد هذا النوع من التغطية في الصحافة المطبوعة أيضا. ويضرب التقرير مثالا بما حدث في إيران, ففي أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي جرت في يونيو2009, أقر رئيس جهاز الشرطة الجنرال إسماعيل أحمدي بتعذيب معتقلين في الحجز وذلك بعد أن عرضت منشورات عديدة علي شبكة الإنترنت وفي مقدمتها' نوروز' و'سهام نيوز' تقارير موثوقة تبين حالات اغتصاب للمحتجزين وإساءة معاملتهم. وعن ظهور جيل جديد من الصحفيين, يقول التقرير الدولي أن دراسة مسحية أجرتها الجامعة الأمريكية في القاهرة في عام2008, شملت600 صحفي من13 بلدا عربيا, أظهرت أن معظم من شملتهم الدراسة يؤمنون بأن مهمتهم الأساسية تتمثل في' دفع عجلة الإصلاح قدما'.