قبلت المحافظة الإدارية لمنطقة فرانش كونتيه شرق فرنسا الثلاثاء، قائمة مرشحين من اليمين المتطرف إلى الانتخابات المحلية المقررة في مارس تحت اسم "القائمة الكونتية، لا للمآذن" واعتبرتها "مطابقة للقانون الانتخابي"، وكان عدة مواطنين طلبوا من المحافظة الإدارية المحلية استبعاد القائمة لاعتبار اسمها "مخالفا للقيم الجمهورية". غير أن الإدارة أعلنت أن تقديم القائمة "تم في 12 فبراير 2010 طبقا للقانون الانتخابي"، مشيرة إلى أن "رفض تسجيل ترشيح لا يمكن أن يتم إلا في حال لم يكن يستوفي بنود القانون الانتخابي". وتضم قائمة اليمين المتطرف الحركة الوطنية الجمهورية وحزب فرنسا واليمين الوطني والجبهة الكونتية، وكلها أحزاب تعلن على مواقعها الالكترونية عزمها على "تحويل هذه الانتخابات إلى استفتاء محلي ضد المآذن وبصورة عامة ضد انتشار الإسلام في مجتمعنا". كذلك سجلت قائمة مرشحين أخرى باسم "لا للمآذن"، تترأسها الحركة الوطنية الجمهورية في منطقة لورين شرق فرنسا. يذكر أن منطقة فرانش كونتيه تقع بمحاذاة سويسرا، حيث أقر استفتاء شعبي حظر بناء المآذن، ما آثار انتقادات حادة في أوروبا والدول الإسلامية. وعلى صعيد آخر، أطلقت منظمة غير حكومية الثلاثاء في ستراسبورج شرق فرنسا مسابقة تصوير ل"أجمل مئذنة في أوروبا" بهدف تسليط الضوء على "الوجود السلمي للإسلام" في أوروبا و"مكافحة المخاوف والأفكار المسبقة"، بحسب ما أوضح المنظمون.