قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدث مع نظيره الصيني شي جين بينج لمدة ساعتين و17 دقيقة اليوم الخميس، في خامس مكالمة بين الزعيمين منذ تولي بايدن منصبه. وقال البيت الأبيض في بيان إن "الرئيسين ناقشا مجموعة من القضايا المهمة للعلاقات الثنائية وغيرها من القضايا الإقليمية والعالمية، وكلفا فريقيهما بمواصلة متابعة محادثة اليوم، وبشكل خاص التعامل مع تغير المناخ والأمن الصحي". وجاء البيان بعد إعراب بكين عن غضبها من تقارير مفادها أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، تعتزم زيارة تايوان. وأضاف البيان: "فيما يتعلق بتايوان، أكد الرئيس بايدن أن سياسة الولاياتالمتحدة لم تتغير وأنها تعارض بشدة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان". وعلى صعيد الحرب الأوكرانية، شدد بايدن على شي في آخر مرة تحدثا فيها، بعد فترة قصيرة من غزو روسيا لأوكرانيا، بعدم توفير الدعم للحرب التي يشنها الرئيس فلاديمير بوتين. ويلقي خلاف بشأن قيام رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة محتملة لتايوان الشهر المقبل ، بظلاله على المحادثة، ودفعت أنباء الزيارة بالصين إلى توجيه "صارم وقوي". وقال السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس برنز في يونيو الماضي إن العلاقات مع بكين تدهورت "إلى أقل مستوى" منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السابق ريتشارد نيكسون إلى الصين في 1972. وترى الصين أي رحلة لتايوان من جانب بيلوسي انتهاكا للاتفاق الذي ساعد على إقامة علاقات بين واشنطنوبكين قبل نصف قرن، بما في ذلك تعهد أمريكي بوقف العلاقات الرسمية مع تايبيه. يشار إلى أن المخاوف تتزايد بشأن تايوان، وهي ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي ولديها حكومة مستقلة منذ عام 1949، فيما تنظر بكين إليها على أنها مقاطعة انفصالية سيتم توحيدها في نهاية المطاف مع البر الرئيسي.