اتهمت أوكرانيا، موسكو بإشراك طيارين مدنيين في غزوها للبلاد، معلنة تدمير بطارية لمنظومة S-300 الروسية، بينما زعمت روسيا إحباط عملية استخباراتية أوكرانية ل"تجنيد طيارين روس". وكشفت تقارير استخباراتية أوكرانية، دفع موسكو ب"طيارين مدنيين روس" في الحرب بأوكرانيا، وفقا لموقع "نيو فويس أوف أوكرين". وحسب تقرير منشور على "الموقع الرسمي" للاستخبارات الأوكرانية، فقد تم نقل هؤلاء رغما عنهم للقتال في أوكرانيا، مشيرة إلى "رصد محادثات تكشف رفضهم التورط في الأعمال العدائية ضد الأوكرانيين". من جانب آخر، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الاثنين، إحباط عملية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية لتجنيد طيارين روس واختطاف طائرات مقاتلة روسية. وزعم أن العملية تمت بإشراف استخبارات دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مضيفا أن الاستخبارات البريطانية قدمت الدعم الرئيسي في العملية"، وفقا لبيان نشرته وكالة سبوتنيك الروسية. وقال الجهاز، إن العملية الاستخباراتية كانت تهدف إلى "إقناع الطيارين الروس بالإقلاع والهبوط في المطارات التي تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية، كما كانت تنظر في إمكانية اختطاف مقاتلات روسية. من جهته، نشر الجيش الأوكراني مقطع فيديو، أمس الأحد، يوثق "تدمير بطارية لمنظومة دفاعات روسية مضادة للطائرات في جنوبأوكرانيا". ويظهر في الفيديو المنشور على صفحة الجيش الأوكراني ب"فيسبوك"، حطام وقطع محترقة، مؤكدا أن الهدف كان "بطارية من أنظمة صواريخ أرض - جو S-300 التي تديرها القوات الروسية". وتم الاستهداف بالقرب من إقليم خيرسون، وجاء ردا على قصف الروس لمدينة ميكولايف، وفقا لموقع "بريفادا". وتعرضت سبعة أهداف في ميناء ميكولايف، للقصف بصواريخ S-300، لكن من غير المعلوم إذا كانت "الأنظمة الروسية المدمرة هي المسؤولة عن ذلك القصف"، وفقا لتقرير لصحيفة "نيوزيوك". وتعد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات S-300 تقنية عسكرية روسية تعود إلى الحقبة السوفيتية، وتم تقديمها لأول منذ ما يقرب من 40 عاما، مع نطاق استهداف يبلغ قرابة 121 ألف كيلو فقط، وفقا ل"نيوزويك". وخلال الأسابيع الماضية، تعتمد القوات الروسية بشكل متزايد على معدات سوفيتية بعد استنزاف الذخائر الحديثة خلال الصراع الذي طال أمده في أوكرانيا.