استعرض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف -في كلمة أمام مجلس الجامعة العربية بمقرها في القاهرة اليوم الأحد- تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية، وقال إن موسكو منفتحة للغاية للحوار مع الأصدقاء في الجامعة العربية وأجزاء أخرى من العالم وأن بلاده ليس لديها ما تخفيه، وأنه سبق تفسير أسباب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وأشار إلى أن من بين هذه الأسباب "إهمال المخاوف المشروعة لروسيا بشأن أمنها بدءًا من توسع حلف شمال الأطلسي، حيث يقترب أكثر من الحدود الروسية على الرغم من الوعود التي تم تقديمها للاتحاد السوفيتي قبل تفككه، فضلًا عن حشد الدول التي كانت أعضاء سابقة في الاتحاد السوفيتي من بينها أوكرانيا لكي تنضم إلى الناتو". وأضاف: أنه تم تزويد أوكرانيا بالأسلحة المختلفة فضلًا عن التخطيط لإنشاء بعض القواعد العسكرية فيها كي توجه ضد روسيا، ومنذ عام 2014 لم يلتزموا بأي من الوعود التي تم تقديمها سابقًا لروسيا، لافتًا إلى أنه إلغاء وضعية اللغة الروسية في أوكرانيا وإعلان نوايا للقضاء على الوجود الروسي في أوكرانيا. وتابع أنه كانت هناك الكثير من الإجراءات في القرم من بينها إجراء الاستفتاء بشأن الاستقلال والانضمام إلى روسيا، وكذلك لم يقبل شرق أوكرانيا السلطة التي جاءت في 2014 واعتبروها "غير مشروعة". ولفت إلى أهمية الالتزام باتفاق "مينسك" الذي حافظ على أوكرانيا كدولة واحدة تتمتع بالسيادة وسلامة أراضيها ووضعية خاصة ممنوحة لدونيتسك ولوجانسك، وقال إن اللغة الروسية التي تتفق بشكل كامل مع الاتفاقات الدولية فيما يتعلق بلغة الأقليات واللغة المحلية كان يجب أن يتم احترامها ولكن للأسف أصبح يتم تعيين القضاة والمدعين بطريقة خاصة بهم.