بدأت القاهرة أولى خطوات بروتوكول التعاون المشترك بين صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصري والهيئة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا من خلال ورشة عمل لبحث سبل التعاون المشترك في مجال الأبحاث والعلوم التكنولوجية. وقال هاني هلال وزير التعليم العالي إن ورشة العمل التي بدأت يوم الاثنين تمثل المرحلة الأولى للتعاون بين الجانبين المصري والياباني باعتبار أن الهيئة اليابانية تمول التكنولوجيا والأبحاث العلمية بكل مراحلها بدءا من الحصول علي براءة الاختراع والنموذج الأولي وصولا إلى التسويق وهو ما ينقص البحث العلمي في مصر. وأضاف الوزير أن التعاون مع الجانب الياباني في مجالي العلوم الهندسية والعلوم الحياتية يشكل عنصرا مهما في النهوض بمنظومة الاختراعات في مصر. وأوضح أن الثورة التي حققتها اليابان بدأت بالبحث العلمي والتكنولوجيا وأن منظومة البحث العلمي في مصر تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الخبرات اليابانية من خلال عقد الندوات وورش العمل المتخصصة والأبحاث المشتركة والزيارات المتبادلة. من جانبه، أكد الدكتور على الشافعي المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتكنولوجيا أنه تم الاتفاق علي البدء بمجالين هما العلوم الهندسية والعلوم الحياتية للاستفادة من التقدم الكبير الذي حققته اليابان في مجال العلوم الهندسية بالإضافة إلى استغلال الإمكانات المصرية الواعدة في مجال البيوتكنولوجي. وأوضح أنه سيتم في مايو القادم تنظيم ورشة عمل أخرى في طوكيو من أجل استكمال المناقشات وبحث التعاون في مجال العلوم الحياتية بحضور خبراء من البلدين وبناء علي توصيات ورشتي العمل سيتم وضع آلية للتعاون بين الصندوق والهيئة اليابانية وتحديد الخطوات والاستثمارات ووضع الخطة الزمنية للتعاون في التكنولوجيا والبحث العلمي. وحضر ورشة العمل عشرة خبراء في مجال العلوم الهندسية من اليابان وأكثر من 80 من الخبراء وأساتذة الجامعات الذين تبادلوا أفكارهم ورؤاهم حول كيفية إقامة مشروعات مشتركة بين الجانبين كما تم عرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مختلف فروع الهندسة بحس تقني وعملي. وقال أكيرا تكامتسو المدير التنفيذي للهيئة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا إن العلوم الهندسية تعتبر من أهم المجالات التي تعمل على تقوية وتدعيم الاقتصاد القومي لآي بلد وأن اليابان فضلت بدء التعاون مع مصر بهذا المجال للخروج بالمزيد من الابتكارات والانجازات العلمية.