بحث الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري مع الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) عبر الفيديو كونفرانس سبل تعزيز التعاون بين الوزارة و"الفاو" في مجالات المياه، وخلال الفعاليات الدولية التي تنظمها الوزارة لوضع المياه على أجندة العمل المناخي من خلال فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه وفعاليات المياه المقامة ضمن برنامج رئاسة مؤتمر المناخ (COP27). وقال الدكتور محمد عبدالعاطي إن أسبوع القاهرة الخامس للمياه سيعقد تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"، إيمانا من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ.. مشيرا إلى أن التوصيات التي ستصدر عن الأسبوع سيتم رفعها للمناقشة في جناح المياه المقام ضمن مؤتمر المناخ والذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم، كما أنه من المتوقع أن يشهد الأسبوع مشاركة أفريقية واسعة بجلسات تمويل مشروعات البنية التحتية لقطاع المياه، بالإضافة لعقد اجتماع مشترك لوزراء المياه والزراعة العرب على هامش الفعاليات، وتنظيم الجولة الثانية لحوار السياسات لدول الندرة المائية لصياغة توصيات يتم رفعها لمؤتمر الأممالمتحدة المعنى بمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد العمل فى مجال المياه والذي سيعقد في نيويورك خلال مارس 2023. وأضاف أنه سيتم تنظيم يوم خاص بالمياه كحدث جانبي علي هامش مؤتمر المناخ بالتعاون مع منظمة الفاو وعدد من الشركاء، بالإضافة لوجود عدد من المبادرات الدولية الجاري الإعداد لها للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، وسيتم إطلاق هذه المبادرات خلال فعاليات مؤتمر المناخ. وأشار وزير الري إلى الخبرات المتراكمة لدي الدولة المصرية في مجال التكيف من تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية العذبة والتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر.. لافتا إلى تنظيم عدد من الزيارات الميدانية للمشاركين في أسبوع القاهرة للمياه لمشروعات حماية الشواطئ في مصر. وأكد على الترابط الهام بين الماء والغذاء، لما تمثله المياه كعنصر رئيسي في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي.. مشيرا إلى الدور الهام الذي يمثله تطوير المنظومة المائية وانعكاسه على تحسن المنظومة الزراعية وسد الفجوة الغذائية، وهو الأمر الذي دفع الوزارة لتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى مثل المشروع القومي لتأهيل الترع، ومشروعات تأهيل المساقي، والتحول لنظم الري الحديث، والتوسع فى استخدام تطبيقات الرى الذكي، ومشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، وتحديث المنشآت المائية، والإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، واستخدام أصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات أقل من المياه وتتحمل الملوحة العالية. كما أشار إلى أن العديد من دول العالم طلبت الإستفادة بالخبرات المصرية في مجال إدارة المياه وتدوير المياه، وأن الوزارة تقدم كل أشكال الدعم للدول العربية والأفريقية الشقيقة في مجال الموارد المائية، سواء من خلال تنفيذ مشروعات مختلفة بالعديد من الدول الأفريقية بالشكل الذي يعود بالنفع على مواطني هذه الدول، أو من خلال العمل على تبادل الخبرات الفنية بين المتخصصين في مصر وهذه الدول، خاصة في ظل الإمكانيات التدريبية المتميزة التى تمتلكها الوزارة مثل المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة وفروعه بالمحافظات ومركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا. من جانبه، أكد الدكتور الواعر حرص منظمة "الفاو" على تقديم كافة أشكال الدعم والتنسيق خلال فعاليات مؤتمر المناخ وأسبوع القاهرة الخامس للمياه كحدث تحضيري للمؤتمر بهدف الخروج بأفضل نتائج يمكن رفعها كمدخلات لمؤتمر الأممالمتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه بنيويورك في مارس عام 2023، مع التأكيد على ضرورة العمل علي وضع قطاعات المياه والزراعة والغذاء ضمن ملف التغيرات المناخية بأفريقيا والشرق الأوسط. كما أكد أن الأزمات العالمية ومشاكل سلاسل الإمدادات الدولية أوضحت ضرورة التكامل بين قطاعي المياه والزراعة لتوفير الغذاء.
