«الفقراء لا يجب أن يولدوا فقراء» هو الشعار الذى استخدمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار عند إعلان نتائج مسح النشء والشباب فى مصر لعام 2009، والذى تم تنفيذه بمبادرة من مجلس السكان الدولى، على عينة عشوائية من الشباب نحو 15 ألف فى الفئة العمرية من 10 إلى 29 سنة، من 27 محافظة. أشارت نتائج المسح إلى أن 2% من الشباب يشاركون فى العمل التطوعى، و5% يشاركون فى الأنشطة السياسية الحزبية معظمهم من الذكور، بالاضافة إلى 16% شاركوا فى انتخابات سابقة، ويصل نسبة الموافقين على المشاركة فى الانتخابات القادمة إلى 28%. وقد تناول المسح عينة مُمثلة لأسر الجمهورية، عبر استهداف جميع المحافظات، بما فيها الحدودية، حيث ضم البحث نحو 11372 أسرة. وحسب المسح فإن الإعاقة تنتشر فى القرى بين الاسر الاكثر فقرا بمعدل 31% من الريف، و25% بين الذكور من (10 29 سنة) مدخنى السجائر، و3% من الذكور من مدمنى المخدرات. نحو مليونين من الشباب لم يلتحقوا بالمدارس 13% منهم إناث و3% ذكور، و57% من الإناث من الصعيد، و70% من الشباب التحقوا بالتعليم الفنى. وكشف المسح عن مفاجاة عندما أعلن ان 73% من فتيات أفقر الأسر مقتنعون بضرورة ختان الإناث، وتقل هذه النسبة فى الأسر الأغنى 43%. ولم تتعد نسبة الإناث فى التعليم الجامعى ال50% من حجم العينة فى مقابل ارتفاع نسبتهم فى المعاهد السنتين. وحسب المسح فإن 4% من طلاب الجامعة من الأسر الفقيرة، و16% من الذكور فى سن (15 29) عاطلون، والإناث أعلى 3 أضعاف الذكور. وقد صرح ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بأن عدد الشباب المصرى فى الفئة العمرية من 15 29 سنة يمثل أكثر من ثلث إجمالى حجم السكان وأنه يمثل ثلث حجم السكان الذى يدخل سوق العمل لأول مرة فى حياته، مشيرا إلى أن المسح تناول الجوانب الواقعية والسلوكية الخاصة بهذه الفئة العمرية. وان نحو 170 ألف طفل يقومون بأعمال فى الزراعة والتشييد والبناء. كما أظهر المسح ان ثلث الشباب فى العينة يرغب فى الهجرة الدولية، وكانت نسبة الذكور الذين رغبوا فى ذلك أعلى من الإناث. ومن النتائج المفاجئة أيضا تأكيد 14% من الإناث موافقتهن على عدم أحقية السيدة فى أخذ الميراث، وهى نفس نسبة الذكور الموافقون على هذا الرأى.