اتفقت إيطاليا مع الجزائر على تزويدها بكميات إضافية من الغاز الطبيعي، في الوقت الذي تسعى فيه روما لتنويع مصادرها من أجل توفير البدائل للغاز الروسي. وكشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، عن توقيع اتفاق بقيمة 4 مليارات دولار، لتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من الغاز الجزائري. وقال تبون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، الذي يزور الجزائر: "سنوقع غدا اتفاقا هامّا مع شركات أوكسيدونتال وإيني وتوتال، تبلغ قيمته 4 مليار دولار، وسيسمح بتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي وأضاف تبون:"أجدد التزامي أن نكون من المزودين لأوروبا بالطاقة المتجددة والكهربائية التقليدية". وقال دراجي عقب اجتماع وزاري مشترك من البلدين: "في السنوات الأخيرة، أصبحت الجزائر مورد الغاز الرئيسي لبلادنا". وشهد تبون ودراجي التوقيع على 16 اتفاقية ومذكرات تفاهم بين البلدين تخص عديد القطاعات، منها المقاولات والاستثمارات والأشغال العمومية والتعاون الصناعي والطاقة والطاقات المتجددة. وقررت إيطاليا الاستغناء عن الغاز الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا. وكانت روما تحصل في السابق على 29 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا. وتعهدت الجزائر بتوفير أربعة مليارات متر مكعب إضافي من الغاز إلى إيطاليا، علاوة على الكمية التي اتفقت بالفعل على توريدها سنويا وتبلغ 21 مليار متر مكعب. وتورد الجزائر الغاز إلى إيطاليا عبر خط أنابيب ترانسميد الذي يمر عبر البحر المتوسط إلى جزيرة صقلية. وابرمت روما أيضا صفقات شراء غاز من قطر وأذربيجان ودول أخرى. ووصل دراجي، اليوم الاثنين،إلى الجزائر، في زيارة تهدف لتعزيز التعاون بين البلدين خاصة في مجال الغاز. وهذه الزيارة هي الثانية هذا العام لدراجي إلى الجزائر، التي زارها في 11 نيسان/أبريل الماضي، وتوصل حينها إلى اتفاق مع تبون لزيادة واردات الغاز إلى بلاده.