الهيئة الأوروبية للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية تحدد أهم 3 تهديدات على العالم مواجهتها

قدمت الهيئة الأوروبية الجديدة للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية "هيرا" اليوم الثلاثاء، قائمة أولويات لأهم 3 تهديدات صحية تتطلب تنسيق الإجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي في سياق الإجراءات الطبية المضادة.
ووافقت هيرا، وهي هيئة صحية تابعة للمفوضية الأوروبية، على قائمة تتضمن ثلاث فئات من التهديدات الصحية التي تهدد الحياة أو التي تضر بالصحة بشكل خطير ويمكن أن تنتشر عبر الدول الأعضاء: (1) مسببات الأمراض ذات الإمكانات الوبائية العالية (2) المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والتهديدات النووية و(3) التهديدات الناتجة عن مقاومة مضادات الميكروبات.
وقالت ستيلا كيرياكيدس، مفوضة الصحة وسلامة الغذاء - في بيان نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي:" للمرة الأولى، نقدم اليوم أهم التهديدات الصحية التي يجب أن نستعد لها ونعمل على الاستجابة لها. وهذا الإجراء هو الخطوة الأولى في ضمان إتاحة التدابير الطبية المضادة وتوفيرها لجميع الدول الأعضاء بسرعة عند الحاجة. فتم إنشاء هيرا ليكون برج مراقبة لحالات الطوارئ الصحية المستقبلية ويسعدني أنها بدأت الآن بشكل ملموس في تنفيذ هذه المهمة".
وتماشياً مع خطة عمل هيرا لعام 2022، أجرت الهيئة، بالتعاون مع خدمات المفوضية ووكالات الاتحاد الأوروبي والشركاء والخبراء الدوليين، اختبار لتحديد ثلاثة تهديدات صحية عالية التأثير، لضمان التوافق العالمي والتعاون الوثيق بشأن الأمن الصحي العالمي .
أولًا: جاءت مسببات الأمراض ذات الإمكانات الوبائية العالية: وهذا يشمل النظر في عائلات فيروسية معينة مثيرة للقلق، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا الطبيعة حيوانية المصدر للأمراض المعدية الناشئة ذات العواقب الكبيرة. وتشمل هذه الفئة بشكل رئيسي العائلات الفيروسية للجهاز التنفسي "آر إن اية"؛ وثانيًا تجلت التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية؛ حيث يمكن أن تنشأ عن الإطلاق العرضي أو المتعمد، مع مراعاة التوترات الجيوسياسية العالمية، فضلاً عن الحوادث التي تسببها الجهات المارقة. كما تم تحديد المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بناءً على احتمالية حدوثها وتأثيرها المحتمل على صحة الإنسان.
وأخيرًا، جاءت التهديدات الناتجة عن مقاومة مضادات الميكروبات، والتي تشكل أحد أكبر المخاطر على صحة الإنسان، حيث تسبب المقاومة المضادة للبكتيريا وحدها في تقدير سنوي يزيد عن 1.2 مليون حالة وفاة على مستوى العالم //بحسب ما جاء في نص البيان//.
وأضاف البيان: أن تحديد التهديدات الرئيسية لأمننا الصحي يؤدي بدوره إلى بدء عملية لضمان التطوير والقدرة الإنتاجية وتوسيع نطاق التصنيع والشراء والتخزين المحتمل للمنتجات الطبية والتشخيصات والأجهزة الطبية ومعدات الحماية الشخصية بالإضافة إلى الإجراءات الطبية المضادة الأخرى لضمان توافرها وإمكانية الوصول إليها عند الحاجة. وجنبًا إلى جنب مع خدمات المفوضية الأخرى ووكالات الاتحاد الأوروبي ، ستضمن هيرا توجيه الاستثمارات باستمرار نحو حماية الصحة العامة والأمن الصحي من حيث توافر الإجراءات الطبية المضادة.