دعت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي، إلى إبداء رد فعل مشترك على الحرب الروسية على أوكرانيا. وقبل إقلاعها من برلين للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية المجموعة في الجزيرة الاندونيسية، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر اليوم الأربعاء:" من مصلحتنا جميعا احترام القانون الدولي واحترامه. هذا هو القاسم المشترك، وهذا هو السبب أيضا في أننا لم ندع ساحة الاجتماع لروسيا". ومن المتوقع حضور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماع وزراء خارجية العشرين، ومن المقرر أن يتم استقبال الوزراء مساء غد الخميس (بالتوقيت المحلي) على أن يتم عقد جلسات العمل بعد غد الجمعة. وتتولى بيربوك في الوقت الراهن الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين. وستجري بيربوك محادثات ثنائية على هامش الاجتماع من بينها محادثة مع نظيرتها الاندونيسية ريتنو مارسودي. وقالت بيربوك إن "روسيا لا تقتل بالقنابل فقط بل كذلك بالاستغلال المقصود للتبعيات (اعتماد دول على واردات روسية) ومن خلال استخدام الجوع كسلاح" مشيرة إلى أن هذا الأمر شعر به أناس في مالي والنيجر وكذلك في لبنان والأرجنتين والهند. ورأت بيربوك أن التشاور والتنسيق مع الشركاء الدوليين أصبح في ظل هذا الوضع أهم من أي وقت مضى " وصوت كل دولة مفردة له أهميته عالميا بغض النظر عن صغر أو كبر هذه الدولة"، وقالت إنه لهذا السبب فإن من المهم التعاطي مع النقاط الحاسمة لقرارات وتحركات الشركاء في أجزاء أخرى من العالم وأردفت أن اجتماع دول العشرين يوفر فرصة جيدة لهذا. وقالت بيربوك إن الحرب الروسية على أوكرانيا أوضحت كما توضح العدسة المكبرة أن قضايا مثل السياسة الخارجية والسياسة الأمنية والتغذية العالمية وأزمة المناخ متداخلة مع بعضها البعض بأشد درجة. وتابعت بيربوك :" كلنا على دراية أنه لا يمكن لدولة بمفردها أن تجد حلولا ونحن جميعا مطالَبون بهذا"، وقالت إن أزمة المناخ على سبيل المثال يمكن ملاحظتها على نحو مأساوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولفتت إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر يهدد بابتلاع مجموعة جزر بالاو التي استقلت في عام 1994.