تعهد الرئيس الفلبيني فرديناند "بونج بونج" ماركوس الابن، بعد أداء اليمين الدستورية رئيسا للبلاد اليوم الخميس، ببناء دولة أفضل بعد جائحة كورونا، وتحقيق أهدافه الانتخابية بدون أعذار. فقد أدى ماركوس الابن، 64 عاما، اليمين الدستورية في المتحف الوطني، ليصبح الرئيس السابع عشر للفلبين. وحضر مراسم حفل التنصيب الآلاف من الحلفاء والمؤيدين الذين تجمعوا في وقت مبكر من الليلة السابقة. وحث ماركوس الابن الفلبينيين على دعم إدارته لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا لبلاده، ولكنه أضاف: "تأكدوا إنني لن أعلق تحقيق النجاح على التعاون الواسع النطاق المطلوب. سوف أحقق النجاح.. لن تتلقوا أي أعذارا مني". وأضاف: "لست هنا لأتحدث عن الماضي. إنني هنا لأتحدث عن مستقبلنا". وأوضح أن إدارته تضع خطة شاملة من أجل "التحول الاقتصادي". وقال: "في الطريق أمامنا، الأشهر المقبلة سوف تكون صعبة، ولكني سوف أمضي في هذا الطريق معكم". وأضاف "جائحة كورونا أثرت سلبا على اقتصاديات أكبر مننا. الفيروس ليس الأمر الوحيد الملام. ما بنيناه جيدا انهار. سوف نبنيه مجددا". وكان الاقتصاديون الحكوميون قد توقعوا أن تصل الخسائر الاقتصادية بسبب جائحة كورونا وإجراءات الإغلاق إلى أكثر من 40 تريليون بيسو (789 مليار دولار) على مدار ال40 عاما المقبلة. وأثار انتخاب ماركوس مخاوف بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق ووقائع فساد أثناء فترة حكم والده الذي استمر 20 عاما. وكانت السيدة الأولى السابقة إيميلدا ماركوس، المشهورة بأسلوب حياتها المترف وبامتلاكها 3000 زوج من الأحذية بينما يعيش ملايين الفلبينيين في الفقر، من بين أعضاء العائلة الذين حضروا حفل التنصيب. وكانت عائلة ماركوس الابن قد طردت من البلاد بعد الإطاحة بوالده قبل 36 عاما في انتفاضة شعبية، وسمح لها بالعودة مرة أخرى عام 1992 بعد وفاة والده بثلاث سنوات في ولاية هاواي الأمريكية.