ارتفع التضخم في إسبانيا بشكل غير متوقع لمستوى قياسي، رغم الجهود التي تبذلها الحكومة للسيطرة عليه. وأعلن المعهد الوطني الإسباني للإحصاءات، اليوم الأربعاء، أن أسعار المستهلكين قفزت ب10% في يونيو على أساس سنوي، بضغط من ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة. ويتجاوز هذا المعدل كل تقديرات المحللين ال15 الذي استطلعت وكالة "بلومبرج" للأنباء آراءهم. وكان المعدل سجل ارتفاعا ب8.5% في مايو. وتعصف القراءة المفاجئة بالآمال بأن يكون التضخم في رابع أكبر اقتصاد في منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو قد بلغ ذروته. كما أنها تشجع صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي على المضي بزيادات كبيرة في أسعار الفائدة عندما يبدأون رفعها الشهر المقبل. وبينما أعادت رئيسة البنك كريستين لاجارد هذا الأسبوع تكرار خططها لرفع الفائدة بمقدار ربع نقطة في يوليو، لبدء سلسلة من الزيادات، فإن مسؤولين آخرين طرحوا فكرة التحرك بصورة أكبر. وقد تمثل البيانات الإسبانية استهلالا لبيانات الاقتصادات الكبرى بالقارة، حيث من المقرر أن تنشر ألمانيا بياناتها في وقت لاحق الأربعاء بينما فرنسا الخميس. أما منطقة اليورو نفسها فتنشر بياناتها الجمعة. وارتفع التضخم الأساسي في إسبانيا، الذي يستبعد العناصر المتقلبة، إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 1993.