قال الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن المجلس أمامه مهام عاجلة تنتظر الإنجاز، مشيرًا إلى أن «مصر في حاجة لفتح الملعب السياسي، وإشراك أكبر عدد من الأطراف بشكل فاعل في العملية السياسية، على أساس التوافق على قواسم مشتركة وطنية». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، أن تلك القواسم تشمل عدم الزج بالدين في السياسة، قائلًا إن الموضوع السياسي كبير ويتطلب أمورًا عدة يكشف الحوار عنها. ولفت إلى أن «الأمر قد يقتضي تعديلات في دستور 2014، وبعض القوانين الخاصة بتنظيم التجمعات العامة والمسيرات وقانون الأحزاب، وغيرها من القوانين المتعلقة بممارسة الحريات»، معقبًا: «عانيت كثيرا من أن الملعب السياسي غير مفتوح بالدرجة الكافية، ولا مصلحة لمصر على المدى الطويل من هذا الوضع، علينا أن نسعى للوصول إلى نتيجة». وأشار وزير التضامن الأسبق، إلى أن الملف الاقتصادي يشمل مجموعة من الموضوعات، قائلًا إنه يتحدث مع «طوب الأرض» ومختلف الطبقات الاجتماعية، تهيئة للمشاركة في الحوار الوطني. وذكر أن هناك إجماعًا بوجود انفلات في الأسعار، يحتاج وقفة شديدة لضبط إيقاع السوق، متابعًا: «اقتصاد السوق الحر خرافة، لأن السوق بلا ضوابط مع استخدام صفة حر، أشبه بسيارة محركها قوي جدا ومنطلقة بلا فرامل». وشدد على أن الاحتكاك بالناس «فريضة لأي مثقف وشخص معني بالرأي العام»، موضحًا أنها تتيح التعرف على المجتمع، بطريقة لا تمكن الظروف الحياتية من معرفتها، وإدراك الأمور وضعها في السياق العام لها. وتابع: «لا أتحدث عن مثقف في سلطة وإنما المثقف الموضوعي، الذي يتحدث عن مجتمع يعبر عنه ويكافح من أجل تغيير أوضاعه نحو الأفضل، عبر قراءة الواقع على الأرض والاسترشاد بمشاعر الناس، هناك أولويات وعلى أطراف الحوار بشكل مباشر بلورة أهم القضايا الشاغلة للرأي العام، وأن تلقى القدر المعقول من المناقشة الصريحة والرغبة الجادة في الوصول إلى حل».