صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية التقى مس الخميس بوفد اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بدارفور ( المعروفة بلجنة حكماء أفريقيا) برئاسة ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق ، وعضوية بيير بويويا الرئيس البورندي الأسبق وذلك في إطار المشاورات المكثفة التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة بين الأطراف الإقليمية والدولية حول مختلف محاور تسوية أزمة دارفور . وأوضح المتحدث أن أبو الغيط أكد على اهتمام مصر بدعم جهود اللجنة رفيعة المستوى في المرحلة المقبلة والتي ستشهد استحقاقات بالغة الأهمية في السودان سواء من حيث إجراء الانتخابات أبريل 2010 والاستفتاء على حق تقرير المصير في يناير 2011، أو فيما يتعلق بمسار ومصير عملية التسوية في دارفور . وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية شرح عناصر الرؤية المصرية للتعامل الدولي مع تطورات الأوضاع في جنوب السودان والتي تقوم على أربعة محاور يتم تنفيذها وفقا للمبدأ الذي تبناه اتفاق السلام الشامل وهو جعل خيار الوحدة جاذبا . منوها إلى أن تلك المحاور هي أولا ، حشد الجهود الدولية لإقناع شريكي الحكم بضرورة حسم الخلاف حول كافة القضايا العالقة قبل إجراء الاستفتاء ، وبحيث يتم نزع فتيل أي خلافات محتملة في المستقبل بين الطرفين . وبحث إمكانية اتفاق شريكي الحكم على مرحلة انتقالية لضمان تنفيذ نتائج الاستفتاء أيا كانت دون تعريض أمن واستقرار السودان للخطر ، ووضع خطة لحل النزاعات القبلية في الجنوب يتم من خلالها تفعيل الآليات القائمة بالفعل لنزع السلاح وإعادة الدمج والتوطين ، ووضع خطة محددة الأدوار لبناء قدرات مؤسسات الجنوب وتنفيذ البرامج التنموية لإشعار المواطن الجنوبي بثمار السلام . وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أعرب عن القلق إزاء التجاهل الدولي لمخاطر التناحرات القبلية في الجنوب والمخاوف المترتبة على التصاعد الملحوظ في معدلاتها. وأشار إلى إمكانية النظر في مسألة تأسيس آلية تشاور دولية تلتقي بصورة دورية مع شريكي الحكم لبحث دور المجتمع الدولي في تحقيق السلام والاستقرار في السودان. وفيما يتعلق بمستقبل التسوية السياسية لازمة دارفور ، أوضح المتحدث أن وزير الخارجية أثنى على التطورات الإيجابية الأخيرة فيما يتعلق بجهود تطبيع العلاقات بين السودان وتشاد.