قالت وزارة المالية الكورية الجنوبية اليوم الجمعة، إن من المتوقع أن يتسع العجز التجاري للبلاد الشهر الجاري مقارنة بالشهر الماضي، بسبب قلة أيام العمل وإضراب سائقي الشاحنات. واحتفلت كوريا الجنوبية بالعطلات الوطنية للانتخابات المحلية في أول حزيران/يونيو ويوم الذكرى 6 حزيران/يونيو، كما نظم سائقو الشاحنات إضرابا لمدة أسبوع بسبب نظام الحد الأدنى للأجور والدعم الحكومي في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى تعطيل وتأخير الإنتاج والشحن للخارج. وخلال العشرين يوما الأولى من هذا الشهر، تراجعت صادرات البلاد بنسبة 4ر3% عن نفس الفترة من العام الماضي، بينما قفزت الواردات بنسبة 1ر21%، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 64ر7 مليارات دولار أمريكي، وفقا للبيانات الصادرة عن دائرة الجمارك الكورية، والتي أوردتها وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وأظهرت البيانات أن الصادرات زادت في أيار/مايو الماضي بنسبة 3ر21% على أساس سنوي إلى 52ر61 مليار دولار بفضل الطلب القوي على الرقائق والمنتجات البترولية، ولكن الواردات قفزت بنسبة 32% إلى 22ر63 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري بلغ 71ر11 مليار دولار. ونقلت "يونهاب" عن نائب وزير المالية بانج كي-سيون قوله خلال اجتماع طارئ لنواب الوزراء بشأن الاقتصاد: "تباطأت الصادرات بسبب بعض العوامل غير المتكررة، ومن المتوقع أن يتسع العجز التجاري أكثر هذا الشهر". وأضاف: "لكننا حافظنا على الزخم، حيث أظهرت الصادرات تعافيا سريعا من خلال تسجيل نمو برقم عشري على أساس سنوي يوميا في المتوسط منذ نهاية الإضراب". وسجلت الصادرات نموا برقم عشري لمدة 15 شهرا على التوالي حتى أيار/مايو، رغم أن البلاد عانت من عجز تجاري في نيسان/أبريل وأيار/مايو الماضيين بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وفقا لوزارة الصناعة.