قالت الدكتور هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، حادث بشع انتفت فيها كل معايير البشرية والآدمية، منوهة إلى أن الطالب المتهم ارتكب عدة جرائم. وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أنها لا تعتقد بأن الطالب مرتكب الجريمة شخص طبيعي، مرجحة بصورة كبيرة أنه كان تحت تأثير المخدرات. ودلّلت على كلامها بحمله لسلاح أبيض، والتفكير والتخطيط لاستفزاز الفتاة وقتلها، متابعة: «الفتاة اتخذت كل الإجراءات الطبيعية من رفض الأهل، ثم محضر حماية الشرطة، والجريمة مركبة لأنه ابتزها وضربها وطعنها علنًا أمام باب الجامعة في وضح النهار، لا يمكن أن يكون إنسانًا طبيعيًا، بل أرى أنه تحت تأثير مخدر ما». وأشارت إلى أن الشاب حاول تشويه نفسه بالسكين حتى لا يتم التعرف عليه، وفي روايات أخرى أقدم على الانتحار، قائلة إن استغراق الجريمة 3 دقائق، حال دون إمكانية تدخل المارة والموجودين في محيط الحادث لإنقاذ الفتاة. وناشدت عدم مشاهدة الفيديو الخاص بالجريمة والمنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، معقبة: «لا ألوم أحدًا على تلك المواقع، هي سلاح ذو حدين، فالشق الإيجابي في الموضوع أنها أظهرت الجريمة، لكن الآثار السلبية للأمر أكبر». وشددت على أهمية تفعيل مجموعة من الآليات لحماية النساء، وخاصة أن الفتاة اتخذت كل الإجراءات القانونية لكنها قتلت في النهاية، مختتمة: «نحتاج دراسات على المجتمع، مجتمع الدقهلية تخرج منه العديد من الجرائم، كما نحتاج التشديد على تحليل المخدرات». وكشفت مناظرة النيابة العامة اليوم الإثنين، أسباب مقتل الطالبة نيرة بكلية الآداب جامعة المنصورة على يد زميلها، حيث نحرها المتهم بسكين أمام بوابة جامعة المنصورة، وقد أُلقي القبض عليه متلبسًا بالجريمة وبحوزته أداتها. وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليها، فتبينت ما به من إصابات بالعنق والصدر ومناطق أخرى بجسدها، واستمعت لشهادة اثنين من أفراد الأمن الإداري بالجامعة من شهود الواقعة، واللذين أكدا تعدي المتهم على المجني عليها بالسكين، وتستكمل النيابة العامة سماع الشهود، ومباشرة باقي إجراءات التحقيق بما فيها استجواب المتهم.