وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون أمن الغذاء والطاقة وسط الحرب في أوكرانيا

يعتزم وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، مناقشة تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي، وتزويد التكتل بالطاقة، وذلك خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للتكتل في لوكسمبورج، اليوم الاثنين.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الأحد إن التكتل يدرس تقديم ما يصل إلى 100 مليون يورو (105 ملايين دولار) لمصر لدعم قطاع الزراعة في البلاد وتخزين الأغذية خلال الأشهر المقبلة.
وتأتي تصريحات بوريل قبيل اجتماع من المقرر عقده في لوكسمبورج مع وزير الخارجية سامح شكري، والذي من المتوقع أن ينضم إلى الوزراء في اجتماعهم اليوم الاثنين.
كما يدرس التكتل أيضا تقديم مساعدات مالية طويلة الأمد للمنطقة الأوسع على مدار السنوات المقبلة، وفقا لبوريل.
ولطالما حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب في أوكرانيا سوف تزيد من تفاقم أزمة الجوع، تاركة الدول الإفريقية على وجه الخصوص عرضة للخطر.
وانخفضت صادرات الحبوب من أوكرانيا، مصدر رئيسي، بشكل كبير بسبب الحصار الروسي لموانئ البلاد والقصف المستهدف لمستودعاتها.
وقال بوريل: "20 مليون طن تنتج الكثير من الخبز"، في إشارة إلى الكمية المقدرة من الحبوب الأوكرانية التي تم منع وصولها إلى وجهتها حتى الآن.
وسيجري وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أيضا مشاورات بشأن العلاقة المتغيرة للتكتل مع منطقة الخليج، والتي اكتسبت أهمية استراتيجية متزايدة منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
ووقعت عدة دول في الاتحاد الأوروبي اتفاقيات للطاقة مع دول الخليج في الأشهر الأخيرة في محاولة لتأمين إمدادات الطاقة مع تضاؤل الشحنات من روسيا.
ومن المقرر أيضا أن يناقش الوزراء الدور الذي يمكن أن تلعبه منطقة الخليج في التحول إلى الطاقة الصديقة للبيئة داخل التكتل.
وعلى الرغم من عدم وجودها على جدول الأعمال، إلا أنه قد يتم مناقشة احتمال منح كل من أوكرانيا ومولدوفا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي على هامش الاجتماع، وذلك قبل انعقاد قمة الاتحاد في وقت لاحق من هذا الأسبوع حيث من المتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي هذه القضية.