حذرت رئيسة وزراء استونيا كايا كالاس من أن بلادها بصدد مواجهة شتاء مروع في ظل ارتفاع معدلات التضخم بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة، بالتزامن مع أزمة الطاقة التي تتعرض لها بسبب الحرب في أوكرانيا. وقالت كالاس في مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء: "تنتظرنا أوقات عصيبة بسبب الطاقة، وسوف نشهد، على الأرجح، ارتفاعا للأسعار بشكل يفوق ما حدث الشتاء الماضي، وهو أمر مقلق للغاية". وارتفعت شعبية كالاس / 44 عاما/ في بلادها التي يقطنها 3ر1 مليون نسمة بسبب موقفها القوي إزاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي تكافح للبقاء في السلطة بعد انهيار الائتلاف الحاكم الذي تقوده بسبب صراعات سياسية داخلية. وتجري كالاس محادثات لتشكيل حكومة جديدة في الوقت الذي تواجه فيه استونيا أكبر أزمة أمنية تشهدها المنطقة منذ عقود مع ارتفاع التضخم إلى نحو عشرين بالمئة. وبعكس دول أوروبية أخرى، التزمت استونيا بوقف شراء الغاز الطبيعي الروسي واتجهت إلى شحنات الغاز المسال، غير أن هذه السياسة سوف تؤثر على دخل الشعب الاستوني الذي يعاني بالفعل من ارتفاع تكاليف الطاقة وأسعار الغذاء وتشير بيانات وكالة الاحصاء الأوروبية (يوروستات) إلى أن اسعار الكهرباء المنزلية في استونيا قفزت بأكثر من خمسين بالمئة خلال النصف الأول من عام 2021. وتقول كالاس: "في حالتنا، تزامن ارتفاع التضخم مع بطء النمو الاقتصادي، وهو ما جعل الوضع صعبا للغاية".