قالت الدكتورة رشا راغب، مديرة الأكاديمية الوطنية للتدريب، إن دور الأكاديمية في الحوار الوطني المعتزم إطلاقه الشهر المقبل "تنظيمي فحسب"، مؤكدة في الوقت نفسه: "الأمر متروك للمشاركين وأن أولويات المناقشات ستكون مبنية على أطروحات وملفات الأحزاب والسياسيين المشاركين". جاء ذلك لقائها بوفد حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل بمقر الأكاديمية. وأضافت راغب، بحسب بيان لحزب المصريين الأحرار، أن فكرة الحوار ذاتها أمرا جيدا للغاية، ولا سيما بأنه لم تشهده البلاد خلال سنوات طويلة وكان هناك أولويات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لترتيب مجريات الأمور وجاء الحوار ليكون انطلاقة جيدة وجديدة ومفيد للوطن والمواطن. وأوضحت أن الأكاديمية دورها تدريب وتأهيل الشباب للعمل العام بصورة كبيرة، تتبنى المنظومة العلمية ويكتسب شبابها الخبرات من التجارب ورؤية ومتابعة ما يحدث على الساحة من ترتيبات للحوار الوطني. وأشارت إلى أن اختلاف الرؤى والآراء يثري الحوار ويزيده تفاعلا؛ ولاسيما بأن المناقشات ستكون وفق محاور ومحددات الرؤى المطروحة للمشاركي وقال الحزب فى بيان له اليوم، إن ذلك يأتي تقديراً ودعماً من حزب "المصريين الأحرار" لكافة جهود الأكاديمية ودورها في خدمة البلاد وشبابها؛ فضلاً عن دورها في المضي قدما للحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي وَأُسْنِد التنظيم للأكاديمية. ورافق رئيس الحزب الدكتورة هبة واصل الأمين العام، وإسلام الغزولي نائب رئيس الحزب، و ريمون ناجي عضو المكتب السياسي ومدير المركز الإعلامي، وشارك حضور اللقاء من جانب الأكاديمية اللواء إيهاب حامد سالم مستشار العلاقات الحكومية. ومن جانبه أعرب الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، عن شكره وتقديره للجهود الرائدة التي تقوم بها الأكاديمية من تخريج كوادر شبابية ذات خبرة علمية عالية وتدريبية متميزة، ولذلك اختارها الرئيس لتدير الحوار الوطني ونثق في قدرتها على ذلك لما تملك من خبرة وإمكانيات لوجستية للخروج بأفضل صورة. وتحدث رئيس المصريين الأحرار عن رؤية ومفهوم الحزب للحوار الوطني والمدعو له ليس القوى السياسية فحسب بينما كل مواطن مصري يطرح عليه الرؤية ليكون مشارك فيها بصورة أو بأخرى ليحقق الحوار أهدافه الرامية للإصلاح الكامل والشامل. وتطرق خليل للمحاور الرئيسية في رؤية الحزب المرسلة للأكاديمية بشأن تطوير الإنسان أولا والهوية ركيزة البنيان السليم، ومسار الحوار يضع مسؤوليات على عاتق المشاركين فيه ولاسيما أن محاوره ستخرج من مضامين الرؤى المختلفة وترتيب أولوياته يكون من بين التصورات المطروحة للمشاركين.