اندلع حريق هائل في مصنع آزوت للكيماويات في مدينة سيفيرودونيتسك، بعد تعرضه لقصف عنيف أدى لتسرب أطنان من النفط، وذلك مع احتدام المعركة بين القوات الأوكرانية والروسية للسيطرة على المدينة شرقي أوكرانيا. واتهم حاكم منطقة لوجانسك سيرهي جايداي، القوات الروسية بقصف المصنع مما أدى إلى اندلاع الحريق، ولم يذكر جايداي ما إذا كان الحريق في المصنع الذي يحتمي به مئات المدنيين قد تم إخماده. وبحسب ما نشره موقع «يورونيوز عربية»، قال حاكم منطقة لوجانسك، اليوم الأحد، إن «أوكرانيا لا تزال تسيطر على مصنع آزوت للكيماويات في مدينة سيفيرودونتيسك حيث يحتمي مئات المدنيين». وأضاف الحاكم سيرهي جايداي، في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني، أن «آزوت غير محاصر والقتال يدور في الشوارع المجاورة للمصنع». وتابع قائلا إنه «يتوقع أن تبذل القوات الروسية أقصى جهودها، وتحاول السيطرة على المدينة سواء يوم الأحد أو يوم الاثنين». وأعلن سفير لوجانسك الانفصالية لدى روسيا روديون ميروشنيك، أمس السبت، بدء إجلاء السكان المدنيين من منطقة مصنع «أزوت» الذين تحاصرهم القوات الروسية وقوات جمهورية لوجانسك، في مدينة سيفيرودونيتسك. وذكر ميروشنيك عبر قناته في تطبيق تليجرام: أنّ «السكان المدنيين بدأوا بالخروج من أزوت، عبر ممر ثانٍ لا يخضع لسيطرة المسلحين». وأشار الدبلوماسي إلى أنّ «المدنيين الذين يخرجون من المنطقة المحاصرة يجري اقتيادهم إلى مكان آمن، فيما لا تزال هناك بعض التشكيلات الأوكرانية داخل عددٍ من مباني المصنع». وتابع قائلاً: «هناك تبادل لإطلاق النار من حين إلى آخر. ولا يزال لدى المسلحين مئات المدنيين كرهائن، مع تضييق الخناق على المسلحين، سيتمكّن المدنيون من مغادرة ملاجئهم، والقوات المشتركة مستعدة لنقلهم وإجلائهم». وأكد ميروشنيك، يوم أمس، أنّ «ما بين 300 و 400 مسلّح أوكراني محاصرون في أزوت، ويتركزون قرب أول مركز تفتيش في مصنع الكيمائيات»، كاشفاً عن وجود اتصالات بالمسلحين المحاصرين.