قال مفتش أول آثار، محسن جابر، إن معبد «التنبؤات» الأثري من أهم المعابد التي تشهد على ظاهرة تعامد الشمس، حيث يشهد ما يسمى ب«الاعتدال الربيعي»، وتتعامد الشمس على المعبد مرتين كل عام في الربيع والخريف، ويتساوى الليل والنهار بعد 90 يومًا، حيث يكون أقصر نهار في العام، وبعده ب90 يومًا آخر يقع أطول. وأضاف، في تصريحات ل«الشروق»، أن المعبد يعتبر من أشهر الأماكن الأثرية في واحة سيوة بمحافظة مطروح، بالإضافة إلى أنه يعرف أيضًا باسم «معبد الوحي» أو«معبد آمون»، وهناك إقبال له من كل الزائرين لواحة سيوة. ولفت إلى أن المعبد يقع فوق هضبة «أغورمي» التي ترتفع ما يصل ل30 مترًا عن سطح الأرض، حيث يمكن للزائر مشاهدة مشهد كامل للواحة بجبالها ومنازلها ومزارع النخيل التي تحيطها من الطابق العلوي للمعبد. وأوضح أن المعبد يتكون من 3 أجزاء «المعبد الرئيسي، وقصر الحاكم، وجناح الحراس»، وأيضًا يوجد به ملحقات كالبئر المقدسة التي كان يتم فيها الاغتسال والتطهر، وترجع أهمية المعبد إلى كونه مهبط وحي الإله آمون بحسب المعتقدات المصرية القديمة. ونوه بأن هناك أعمال ترميم تتم فيه، وصيانات بشكل مستمر، لاستقبال الزائرين باعتباره من أشهر المعابد القديمة كونه مقصدًا لاستطلاع المستقبل، حيث كان الناس يتوجهون إلى معبد التنبؤات لاستشارة الإله آمون الأمور التي يرغبون التنبؤ بها. وتابع: يرجع تاريخ المعبد إلى عصر الأسرة ال26 العصر الصاوي، ويطلق على هذا العصر اسم عصر النهضة، وتشير النقوش في منطقة قدس الأقداس داخل المعبد إلى أن من أنشأه هو الملك أحمس الثاني أحد أهم ملوك تلك الأسرة، الإله آمون في المعتقد المصري القديم له علاقة بالوحي بشكل عام. وسمي هذا المعبد بمعبد التنبؤات لأن الناس في ذاك الوقت كانوا يتوجهون للمعبد لاستشارة الإله آمون عن طريق كهنة المعبد في الأمور المصيرية التي يرغبون التنبؤ حولها، ولهذا كان يعد مزارًا هاما في تاريخ العالم القديم.