أدان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان يوم الثلاثاء تركيا لمواقفها الأخيرة "المناهضة لإسرائيل"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدولة العبرية ستعمل على إعادة ترسيخ روابطها مع حليفتها أنقرة. وقال في كلمة نقلها التلفزيون الأذربيجاني إن: "القول أن القوات العسكرية الإسرائيلية ترتكب مجازر ووصف العمليات لحماية مواطنينا بأنها جريمة ضد الإنسانية يعتبر موقفا خطيرا ضد إسرائيل لا يمكن أن يتكرر كل أسبوع". وأضاف أن: "التغيرات الأخيرة في الرؤية في السياسة الخارجية التركية غير متوقعة وليست واضحة تماما"، مؤكدا انه "يقوم بكل ما في وسعه لإبقاء العلاقات بمستوى الثقة العالية السابق". وتابع: "نأمل في أن تجري تركيا من جهتها بعض التعديلات على سياساتها الخارجية". وبدأ ليبرمان يوم الثلاثاء زيارة لأذربيجان، حليفة تركيا، تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس إلهام علييف. وتعتبر تركيا، الدولة الإسلامية ذات النظام العلماني، الحليف الإقليمي لإسرائيل منذ توقيع اتفاق تعاون عسكري بينهما العام 1996 أثار استياء بعض الدول العربية وإيران. غير أن العلاقات بين البلدين تدهورت بعد الهجوم الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة العام الماضي الذي انتقده بشدة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ومن جانب آخر, صرح ليبرمان بأن بلاده لا تخطط للقيام بعملية عسكرية ضد إيران وقال : "ما نريده هو أن يتركونا وشأننا"., وهو تصريح وإن بدا ذا نبرة هادئة إلا أنه يناقض ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو اليوم الثلاثاء عندما دعا الأسرة الدولية إلى فرض "عقوبات تشل" إيران وبشكل فوري بعدما أعلنت طهران اليوم بدء عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع نطنز.