قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر اليوم الإثنين إن الهيئة ستستمر في الانفتاح على كل منظمات المجتمع المدني، إلى جانب الملاحظين (المراقبين) المحليين والأجانب، استعدادا للاستفتاء المقرر يوم 25 يوليو المقبل. ويأتي تصريح بوعسكر بعد أيام من تلويح الرئيس قيس سعيد بمنع حضور مراقبين أجانب الاستفتاء على دستور جديد للبلاد ودعوته لأعضاء لجنة البندقية بمغادرة البلاد. وتواجه الإجراءات التي توخاها سعيد لعرض إصلاحات سياسية بعد إعلانه التدابير الاستثنائية قبل نحو عام، انتقادات في الداخل والخارج بسبب نزعتها "الفردية" في غياب حوار مع المعارضة. كان سعيد أصدر مرسوما أتاح له تعديل تركيبة الهيئة وضم أعضاء جدد لها. وأثارت هذه الخطوة قلقا لدى شركاء تونس بشأن استقلالية الهيئة ونزاهة الاستفتاء. وقال بوعسكر في بيان صحفي اليوم الاثنين إن الهيئة ستواصل الانفتاح على كل منظمات المجتمع المدني في تونس والخارج في مختلف المجالات، ومنها اعتماد الملاحظين المحليين والأجانب وفقا للإطار القانوني المنظم للعملية الذي حددته القرارات الترتيبية للهيئة ومدونة السلوك المعتمدة.