صدر رد فعل هادئ من المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية، إيلفا يوهانسون، على الانتقاد الموجه لمقترحاتها من الحكومة الألمانية في مكافحة عرض صور للاستغلال الإباحي للأطفال على الإنترنت. وقالت يوهانسون، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في بروكسل: "لست منزعجة"، وأشارت إلى أنها تتعاون بشكل جيد مع وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بصفة خاصة. وأضافت المفوضة الأوروبية أن فيزر تشعر أيضا بالالتزام الشديد تجاه مكافحة عرض صور الاستغلال، وأشارت إلى أنها تعول على أنه لا يزال هناك حاجة لبعض الوقت إلى أن يقرأ الجميع اقتراحها بالتفصيل ويفهمه. يذكر أن المفوضية الأوروبية عرضت في منتصف مايو الماضي مشروع قانون تسعى من خلاله للحد من نشر مواد إباحية تتعلق بالأطفال على الإنترنت. وترى منظمات حقوقية مدنية ومنتقدون آخرون في ذلك محاولة لمراقبة محادثات الدردشة ولفحص الاتصالات بأكملها على الشبكة بما فيها الرسائل المشفرة، وأعربوا عن تخوفاتهم من حدوث مراقبة جماعية. وأعرب وزراء ألمان عن انتقادهم للمشروع، وكتب مثلا وزير العدل الألماني ماركو بوشمان على "تويتر" إنه "متشكك للغاية" على المستويين السياسي والقانوني. وقال الوزير الألماني للشؤون الرقمية فولكر فيسينج إن بعض المقترحات تقلقه، "لأنها يمكن أن تمثل انتهاكا لسرية الاتصالات".