مهمة أولى صعبة لإيهاب جلال.. الغيابات تربك حساباته أمام رفاق نابى كيتا.. مصطفى محمد يقود الهجوم بعد التأكد من صحة موقفه.. وأبو جبل يحرس المرمى يبدأ المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم صفحة جديدة اليوم، عندما تنطلق منافساته فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية (كوت ديفوار 2023)، وذلك بمواجهة نظيره الغينى فى التاسعة مساء، بملعب استاد القاهرة. وبعد سلسلة من النهايات المخيبة للآمال التى عاشها المنتخب الوطنى تحت قيادة مدربه السابق كارلوس كيروش، سواء فى البطولة العربية أو كأس الأمم الإفريقية، أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم (قطر 2022)، سيبدأ الفراعنة فى فتح صفحة جديدة، سيكتب سطورها المدرب المحلى إيهاب جلال، الذى تولى المهمة بشكل رسمى قبل عدة أسابيع. وكانت قرعة التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية قد أوقعت المنتخب المصرى فى المجموعة الرابعة، بجانب منتخبات غينيا ومالاوى وإثيوبيا، وهى مجموعة قوية نسبيا، نظرا لمشاركة جميع هذه المنتخبات فى النسخة الماضية من كأس الأمم التى أُقيمت فى الكاميرون خلال شهرى يناير وفبراير الماضى. وكان إيهاب جلال قد استدعى 29 لاعبا لقائمة المنتخب الوطنى، لخوض الثلاث مباريات المقبلة، أمام غينيا وإثيوبيا، فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية، وكذلك المواجهة الودية أمام كوريا الجنوبية، المُقرر إقامتها فى العاصمة سول يوم 14 يونيو الجارى. وبرغم القائمة العريضة التى استدعاها إيهاب جلال لخوض معسكر المنتخب خلال شهر يونيو، إلا أنه فقد منها العديد من العناصر، إذ قرر استبعاد أحمد فتوح، على إثر إصابته فى حادث سيارة، وكذلك أحمد حجازى الذى سيخوض تدريبات تأهيلية للتعافى من الإصابة فى العضلة الضامة، بخلاف إصابة الحارس محمد الشناوى، والشكوك حول الجهازية البدنية لثنائى الأهلى محمد عبدالمنعم وعمرو السولية. وفى سياق متصل، كشف مسئولو اتحاد الكرة أن مصطفى محمد مهاجم المنتخب وجالاطا سراى التركى جاهز للمشاركة فى مباراة غينيا بصورة طبيعية، وأنه لا صحة لما يتردد عن ايقافه بسبب تراكم البطاقات الصفراء. وأوضح مسئولو اتحاد الكرة أنه تمت مخاطبة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم خلال الأيام الماضية للتأكد من صحة موقف مصطفى محمد، وتم التأكيد أنه لا يوجد إيقافات فى صفوف المنتخب الأول وأن هناك إيقافا للاعب من منتخب غينيا فقط. ومن المتوقع أن يدخل إيهاب جلال الذى ارتبكت حساباته بسبب هذه الغيابات، لقاء الليلة بتشكيل مكون من محمد أبو جبل فى حراسة المرمى، ورباعى دفاعى هو أيمن أشرف وياسر إبراهيم ومحمود حمدى الونش، بجانب ثنائى فى خط الوسط مكون من محمد الننى وحمدى فتحى، أمامهم الثلاثى محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه ومحمد مجدى أفشة، خلف مهاجم وحيد هو مصطفى محمد. وبخلاف الرغبة الجامحة فى الحصول على 3 نقاط ثمينة فى بداية مشوار المنتخب بتصفيات كأس الأمم الإفريقية، خصوصا مع إقامة المباراة فى القاهرة ووسط حضور جماهيرى كثيف (السماح بحضور 40 ألف متفرج)، يريد إيهاب جلال بدء مشواره بفوز يمنحه دفعة معنوية قوية، ويثبت أقدامه فى قيادة المنتخب، إذ نال قرار تعيينه مدربا للفراعنة حملة من الانتقادات من مختلف النقاد والمحللين الفنيين. ويعلم جلال جيدا أن مهمة المدرب الوطنى فى قيادة المنتخب تكون أصعب مقارنة بالمدرب الأجنبى، وهو ما يجعل مدرب بيراميدز السابق على دراية شديدة بأهمية جميع المباريات وضرورة تحقيق نتائج جيدة مصحوبة بأداء فنى مقبول على أقل تقدير، خصوصا أن درس إقالة حسام البدرى من تدريب المنتخب دون تلقيه أى هزيمة يزال عالقا فى الأذهان. ويرغب المنتخب الوطنى فى تحقيق فوز مهم، قبل رحلة الطيران إلى مالاوى، من أجل مواجهة المنتخب الإثيوبى، فى الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم، إذ فشل أصحاب الأرض فى هذه المواجهة، من الحصول على موافقة لإقامة اللقاء فى إديس أبابا، لعدم وجود ملعب مؤهل لاستضافة المباريات الدولية. إلى ذلك، وصلت بعثة المنتخب الغينى إلى مطار القاهرة صباح أمس السبت، وسط استقبال جماهيرى حافل من أفراد الجالية الغينية فى مصر. فيما خاض الفريق مرانا واحدا على ملعب استاد القاهرة، شارك فيه النجم نابى كيتا، لاعب خط وسط ليفربول الإنجليزى، الذى من المُقرر أن يقود تشكيل «الأفيال الوطنية» أمام الفراعنة. ويعد لقاء اليوم هو المباراة العاشرة بين المنتخبين المصرى والغينى، إذ سبق أن التقيا فى 9 مناسبات سابقة، سواء فى تصفيات أمم إفريقيا أو تصفيات كأس العالم، أو مواجهات ودية، وفاز الفراعنة فى 4 منها، وتعادلت فى 3، وخسرت فى مواجهتين فقط.