أعرب سامح شكري، وزير الخارجية، عن التطلع لعقد مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي لإقرار وثيقة أولويات المشاركة عن الأعوام 2021-2027 قريبا، مع أهمية أن تشكل تلك الوثيقة نقله نوعية في التعاون المؤسسي بين الجانبين وفقاً لأولوياتهما المشتركة وفي العديد من المجالات ومنها الزراعة والري والصناعة والذكاء الاصطناعي والتحول الأخضر والرقمنة والتنقل الذكي. جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاربعاء لمفوض الاتحاد الأوروبي للجوار والتوسع "أوليفير فارهيلي" بمقر وزارة الخارجية، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الوثيقة القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي. وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن زيارة المفوض الأوروبي للجوار والتوسع إنما تأتي في ظل الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي ووتيرة التنسيق والاتصالات على مختلف المستويات. وقال إن الوزير شكري أكد تطلع مصر لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وبما يحقق المنفعة المتبادلة لكلا الجانبين. وأضاف أن شكري، أكد كذلك أهمية استمرار التعاون للتعامل مع تداعيات الأزمة الأوكرانية على مصر خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، لاسيما من خلال دعم المشروعات المتعلقة بالزراعة وتطوير التكنولوجيا الزراعية وغيرها من المقترحات طويلة الأجل. وأشار شكري، إلى أهمية تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي والمسال والكهرباء وإنتاج الهيدروجين الأخضر تمهيداً لتصدير فوائض الطاقة إلى أوروبا. كما عرض شكري، الاستعدادات والجهود الجارية لاستضافة ورئاسة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطرف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، وأهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لإنجاح المؤتمر. وأضاف السفير حافظ، أن الوزير شكري والمفوض الأوروبي تناولا عددا من الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما أشار المتحدث الرسمي، إلى أن شكري والمفوض الأوروبي اتفقا في نهاية اللقاء على أهمية الاستمرار في تعزيز الزخم الحالي في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والحفاظ على وتيرة التنسيق والتشاور القائمة على مختلف المستويات.