قال الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا، لمجموعة من النواب قبيل انضمامهم إلى حكومته، إنه لن يتنحى قريبا، في خطوة لا تفي بمطالب المحتجين الراغبين في الإطاحة به على الفور. وأفاد وزير العدل ويجداسا راجاباكشي، الذي حضر الاجتماع في مايو المنصرم بأن الرئيس وافق أيضا على تقليص سلطاته عندما التقى رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينجه وعدد قليل من الساسة الآخرين. وقال راجاباكشي لوكالة "بلومبرج" للأنباء في مقابلة بمكتبه في كولومبو: "بعد هذه الولاية (الرئاسية)، لن يستمر". وأضاف أن الحكومة "لا تستطيع أن تقول ما إذا كنا سوف نبقي لولاية كاملة، هذا غير مؤكد". وأوضح راجاباكشي، أنه لن يتم إجراء انتخابات رئاسية قبل تشرين الثاننوفمبر 2023. وأضاف أنه يمكن إجراء الانتخابات فقط عندما يصبح الوضع الاقتصادي لسريلانكا مستقرا، إذا أراد مواطنوها هذا. وقال راجاباكشي إن الرئيس راجاباكسا وافق على ما يسمى بالتعديل الحادي والعشرين للدستور، والذي يهدف إلى العودة إلى نسخة سابقة. وسوف يعيد التعديل بعض الصلاحيات إلى البرلمان ويعيد الاستقلال إلى اللجان المعنية بصنع القرار بشكل رئيسي. يأتي ذلك بينما يخيم آلاف المتظاهرين أمام المقر الرسمي المحصن للرئيس راجاباكسا، مطالبين بالإطاحة به. وتمر سريلانكا بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها ما بعد الاستقلال، حيث تعاني من النقص في كل شيء من الوقود إلى الأدوية، ومن تضخم بلغ 40% تقريبا.