جعلت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس مستقبل حكومت ها يكتنفه الشكوك ، وسط حدوث أزمة مع الشريك الأصغر في الائتلاف ، حتى رغم أن الدولة الواقعة في منطقة البلطيق تواجه اختبارا جيوسياسيا في ظل غزو روسيا لأوكرانيا. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الاثنين أن كالاس ، التي شهدت تصاعد شعبيتها في الشهور الأخيرة باعتبارها منتقدا صريحا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، لوحت بالسعي إلى إنهاء الائتلاف في حال فوز حزب الوسط الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق يوري راتس في التصويت البرلماني بمساعدة من المعارضة. وصرحت كالاس للمنفذ الاخباري ديلفي في بروكسل اليوم ، حيث تحضر اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي ، بأنه في حال تمرير التشريع " فعندئذ لا حكومة ولا ائتلاف". وفي وقت لاحق قالت في مقابلة إن مستقبلها كرئيسة للحكومة غير واضح. وقبيل الاجتماع صرحت لتليفزيون بلومبيرج بقولها "العمل السياسي هو أن تكون يوما في السلطة واليوم التالي لا تكون...ولذلك لست متأكدة من ذلك". وانهيار الحكومة سيجعل الدولة البالغ تعداد سكانها 3ر1 مليون نسمة ، بدون قيادة على نحو محتمل، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد مهمة التعامل مع العدوان الروسي والتضخم القياسي. وفي تحد لتحذيرات كالاس، سعى حزب راتس إلى الدفع في اتجاه إقرار حزمة مزايا اجتماعية للأسر ، وهي مسألة لم تحظ بتأييد الحزب الحاكم.