«نهاية تعيسة لموسم لصلاح» هي الجملة التي يمكن أن تصف بها موسم محمد صلاح، لاعب ليفربول ومنتخب مصر، بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد. وتُوج فريق ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على ليفربول بهدف دون رد، في اللقاء الذي اقيم على ملعب دو فرانس، ليكتب الفريق الملكي تاريخا جديدا في البطولة التي يحمل لقبها 14 مرة من قبل.
لم يكن محمد صلاح محظوظا في الموسم الحالي، حيث وصل 4 نهائيات وخسرهم جميعا، سواء مع ليفربول أو منتخب مصر، ولم يلحق الفرعون من الموسم إلا التتويج ببطولتين لقب هداف البريميرليج وأفضل صانع ألعاب في الدوري الإنجليزي. ومن الممكن أن نصف الموسم الحالي بالنهاية التعيسة لصلاح بعدما مر بفترة متذبذبة بدأها مع منتخب مصر الذي وصل معه لنهائي كأس الأمم الإفريقية وتلقى هزيمة أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح في البطولة التي اقيمت في الكاميرون، وشهدت تسجيل ساديو ماني، تسجيل الركلة الحاسمة ليتوج أسود التيرانجا باللقب الأول على حساب منتخبنا الوطني. وبعدها بشهر أوقعت القرعة تصفيات الدور الفاصل لكأس العالم 2022، منتخب مصر مع السنغال ليلتقيان مجددا وتستمر منافسة محمد صلاح وساديو ماني على الألقاب القارية داخل إفريقيا.
وقاد صلاح منتخب مصر للفوز في مباراة الذهاب بهدف دون رد، قبل أن يتواجهان في دكاربالسنغال وتلقى الفراعنة الهزيمة بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بهدف دون رد، وأيضا شهدت هذه المرة تسجيل ساديو ماني هدف التأهل للمونديال. ومرت فترة غير سعيدة على محمد صلاح وحاول مدربه الألماني يورجن كلوب، في دعمه نفسيا قبل خوض مباريات هامة سواء في الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا. وبالفعل نجح كلوب في علاج صلاح نفسيا بعد عدة جلسات ليتخطى أحزان المنتخب الوطني، ولكن استمرت النهاية الدرامية لموسم صلاح مع ليفربول، حيث وصل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وتوج بهما بعد الفوز على تشيلسي في البطولتين بركلات الترجيح التي عوضت الفرعون المصري عن الخسارة مع الفراعنة أمام السنغال.
وعاند الحظ صلاح مجددا بعدما استمر الصراع الحاد مع مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي، حتى الجولة الأخيرة التي دخلها ليفربول لمواجهة وولفرهامبتون وعلى أمل سقوط السيتي بالخسارة من أستون فيلا ليعتلي صدارة ترتيب البريميرليج. وساهم صلاح في فوز فريقه على وولفرهامبتون لكن النهاية الدرامية واصلت مشوارها مع الفرعون المصري بعدما نجح مانشستر سيتي في العودة من تأخره أمام فيلا بارك، وسجل 3 أهداف في 7 دقائق فقط لينهي المباراة بالتقدم بنتيجة 3-2، ويتوج باللقب الثامن في تاريخه. ورغم التعثر المحلي لليفربول، ساندت جماهير الريدز فريقها من أجل التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في المواجهة النارية التي كانت تنتظرهم أمام ريال مدريد، لكن حسم الفريق الملكي اللقب بعد منافسة شرسة مع ليفربول الذي لم يهزم إلا بهدف دون رد.