نعى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق إبراهيم المعلم، المفكر السوري محمد عدنان سالم، قائلا: "رحل عنا بعد حياة حافلة وتفانى لأكثر من 60 عاما في خدمة الثقافة والفكر المستنير والارتقاء بالكتاب العربي، الصديق الكبير وشيخ الناشرين العرب الأستاذ محمد عدنان سالم". وأضاف المعلم، عبر منشور على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك": "رحمه الله رحمة واسعة وأنعم عليه من فيض مغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جنانه جزاء وفاقاً، لسابغ فضله وجليل عمله، وجهده المخلص في إعلاء المعرفة وحرية البحث والتعبير، وحماية حياة وكرامة وحقوق الناشرين والمؤلفين، ودوره في خدمة والارتقاء بالنشر والناشرين واتحاداتهم". وتابع: "ألهم الله أسرته الكريمة وأسرة دار الفكر الغراء، ومحبيه، جميل الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون". يعد المفكر السوري محمد عدنان سالم، الذي رحل عن عالمنا الجمعة الماضي، واحدا من المثقفين العرب الأكثر شهرة في عالم النشر في العالم الإسلامي، وامتلك رؤية استثنائية كبيرة خلال مشواره المهني على مدى أكثر من 60 عاما في عالم الكتب والتأليف حيث لقب ب"رائد النشر في العالم الإسلامي"، و"شيخ الناشرين السوريين". أسس دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر في 1957م مع شريكيه محمد الزعبي وأحمد الزعبي وكان مديرها العام، كما أسهم بتأسيس الدار السودانية للنشر في الخرطوم مع الأستاذ عبدالرحيم مكاوي عام ودار الحكمة اليمانية في صنعاءودار الكوثر في الرياض ودار الفكر في الجزائر للناشر محمد عدنان العديد من المؤلفات، أبرزها "القراءة أولًا 1993، هموم ناشر عربي 1994، أضواء على كتاب الجهاد في الإسلام 1995، الكتاب العربي وتحديات الثقافة 1996، المذكرة الشخصية الدائمة 1997، مراتع المؤمنين في رياض الصالحين 1999، الكتاب في الألفية الثالثة: لا ورق ولا حدود 2000، أمريكة والإرهاب 2000، على خط التماس مع الغرب 2005، لمكة كلمة لو تقولها 2006، وللحج مقاصد.. لو نجتهد لتلبيتها 2007".