طالب ممثلو الادعاء في أوكرانيا، اليوم الخميس، بإنزال عقوية السجن مدى الحياة بحق أول جندي روسي يحاكم في البلاد على خلفية ارتكاب جرائم حرب، منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية قبل حوالي ثلاثة أشهر. وأقر الجندي الروسي بالذنب في بداية إجراءات المحاكمة أمس الأربعاء. ويواجه الجندي، وهو من سيبيريا، اتهامات بقتل رجل أعزل كان يبلغ من العمر 62 عاما، في قرية تشوباخيفكا بمنطقة سومي، شمال شرقي أوكرانيا. وقال الجندي إنه تلقى أمرا بإطلاق النار على الرجل، وقد رفض في البداية، قبل أن يفتح نيران بندقيته الهجومية عليه. وبحسب الاعتراف، فقد كان الجندي الروسي ضمن مجموعة من خمسة جنود يستقلون سيارة مسروقة باتجاه روسيا، وقد خشوا أن يلفت الرجل انتباه القوات الأوكرانية لوجودهم بالسيارة. كما طالبت زوجة الضحية، اليوم الخميس، بعقوبة السجن مدى الحياة بحق المتهم، ولكنها لم تعترض على مقايضته بالجنود الأوكرانيين الذي كانوا محاصرين داخل مصنع أوزفستال للصلب بمدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، والذين صاروا أسرى لدى القوات الروسية. وبحسب وسائل إعلام شهدت إجراءات المحاكمة، قالت الأرملة: " لو تم مقايضته بجندي واحد من المدافعين عن ماريوبول، لن أمانع ذلك." يشار إلى أن كييف تتهم القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق منذ بدء غزوها للبلاد في الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، وتؤيد منظمات حقوقية دولية الاتهامات. وتنفي روسا ارتكاب أي جرائم حرب في أوكرانيا، بل وتتهم كييف بإساءة معاملة الأسرى الروس لديها.