أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الموقف الحمساوي الجديد المتمثل بإعراب حركة المقاومة الإسلامية حماس عن أسفها لمقتل مدنيين إسرائيليين إثر الاعتداءات الصاروخية خلال عملية الرصاص المصبوب ليس إلا تضليلا. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم السبت عن الناطق باسم الخارجية أن حركة حماس "كانت تتفاخر خلال سنوات عديدة بارتكاب الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت المدنيين. كانت حماس ذكرت في تقرير سلمته للأمم المتحدة أن إطلاق القذائف الصاروخية كان ردا على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة . جاء التقرير ردا على تقرير القاضي الجنوب أفريقي ريتشادر جولدستون الذي اتهم الطرفين، حماس وإسرائيل، بارتكاب جرائم حرب أثناء حرب غزة (27 ديسمبر عام 2008-18 يناير عام 2009). وطالب التقرير الطرفين بإجراء تحقيقات ذات مصداقية في هذا الصدد.وفي خطوة غير معتادة رأى البعض أنها تشير إلى تحول في استراتيجيات حماس، أعربت الحركة عن أسفها لمقتل مدنيين إسرائيليين في هجمات صاروخية من غزة خلال الحرب التي استمرت 22 يوما. جاء ذلك من حماس في سياق تقرير أعدته لجنة من الحركة وسلمته للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وجاء فيه أن الحركة تأسف لما يكون قد أصاب أي مدني إسرائيلي، ووجهت حديثها للمدنيين الإسرائيليين بأن الاستهداف المستمر للفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية هو السبب.