قالت مصادر مطلعة إن وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع سيبحثون خلال اجتماعهم في مدينة بون الألمانية في وقت لاحق من الأسبوع الحالي تقديم حزمة مساعدات لتلبية الاحتياجات المالية العاجلة لأوكرانيا. وفي حين لم تتوافق دول المجموعة على أرقام محددة لحزمة المساعدات، قالت المصادر إنه من المحتمل بحث تقديم مساعدات أولية بقيمة 5 مليارات يورو (3ر5 مليار دولار) خلال شهر واحد، في حين قال مصدر آخر إن الوزراء قد يقررون تقديم حزمة مساعدات لمدة ثلاثة أشهر. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الحكومة الأوكرانية تقدر خسائر الحرب الروسية ضد أوكرانيا بنحو 560 مليار دولار بما في ذلك الخسائر غير المباشرة. وكان صندوق النقد الدولي قد وافق على منح أوكرانيا قرض عاجل بقيمة 4ر1 مليار دولار خلال نيسان/أبريل الماضي، متوقعا انكماش الاقتصاد الأوكراني خلال العام الحالي بنسبة 35% بسبب الحرب. وذكرت بلومبرج أن موافقة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى على تقديم حزمة مساعدات مشتركة لأوكرانيا ستكون بمثابة رسالة تضامن من أوكرانيا. ومنذ نشوب الحرب عقد وزراء مالية مجموعة السبع اجتماعين منهما اجتماع قصير في واشنطن يوم 20 نيسان/أبريل الماضي حيث أعربوا عن "الدعم المطلق" لشعب وحكومة أوكرانيا. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر في وزارة المالية الألمانية اليوم الثلاثاء أن أوكرانيا طلبت مساعدة بنحو خمسة مليارات يورو شهريا لمدة ثلاثة أشهر. وإجمالا يتعلق الأمر بمساعدات تبلغ حوالي 15 مليار يورو. وبعد الأشهر الثلاثة، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الدعم. ووفقا للمصادر في وزارة المالية الألمانية، أعلنت الولاياتالمتحدة بالفعل أنها ستجمع 5ر7 مليار دولار على المدى القصير. وتحاول دول مجموعة السبع الأخرى الآن تقديم تعهدات. وأشارت المصادر إلى أنه لم يتضح بعد إجمالي المبلغ الذي يمكن جمعه، موضحة أن الأمر يتطلب تحركا قويا. وتحتاج أوكرانيا إلى المال لدفع معاشات التقاعد ورواتب موظفي الحكومة، على سبيل المثال. ومن الأمور المثيرة للجدل ما إذا كان سيُجرى تقديم المبلغ بالكامل كمنحة أو تحديد جزء منه كقرض، أي ما إذا كان سيتعين على أوكرانيا سداد شيء ما. وإلى جانب ألمانيا، تضم مجموعة السبع الولاياتالمتحدة، وبريطانيا واليابان وفرنسا وإيطاليا وكندا.
