تنظم دار المرايا للثقافة والفنون، اليوم الاثنين، حفل إعلان الفائز بمسابقة يحيى الطاهر عبدالله للمجموعة القصصية الأولى -الدورة الثانية بمقر الدار الكائن بشارع عبدالخالق ثروت، في تمام الساعة 7 مساء، بحضور لجنة التحكيم، والفائزين بالقائمة القصيرة. واختارت اللجنة قائمة قصيرة مكونة من 5 مجموعات قصصية، بالترتيب الأبجدي كما يلي: "العاقرات ينجبن أحياناً" للكاتب أحمد إيمان زكريا، "لقمة العفريت" للكاتب أحمد جلال طاحون، "جليد ملتهب" للكاتب محمد أبو زيد، "سيفان لمحارب نينجا" للكاتب مصطفى الريس، "فوضى الدم" للكاتب ياسين محمود، وستتولى دار المرايا نشر المجموعة الفائزة هذا العام. جدير بالذكر أن أسماء يحيى الطاهر عبدالله، قد أعلنت يوم 30 أبريل الماضي، في ذكرى ميلاد الكاتب والقاص الراحل يحيى الطاهر عبدالله ال84، القائمة القصيرة لجائزة والدها الكاتب القاص يحيى الطاهر عبدالله للمجموعة القصصية الأولى في دورتها الثانية. وتُمنح الجائزة باسم الكاتب يحيى الطاهر عبدالله، لشباب المبدعين في مجال القصة القصيرة، الذين لم تُنشر لهم أعمال أدبية من قبل، حتى لو كانت القصص المتضمنة في المجموعة القصصية قد نشرت متفرقة في دوريات ومجلات وجرائد. يحيى الطاهر عبدالله مواليد 30 أبريل 1938 بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، وتوفي يوم 9 أبريل 1989 على طريق القاهرة- الواحات، ويعد واحدًا من الوجوه البارزة بين مبدعي فترة الستينيات، وهو شاعر القصة القصيرة بحق كما لُقِّب، وما زال الفيلم المأخوذ عن روايته يذكِّر الجميع به، وهو "الطوق والأسورة"، بالرغم من اعتباره فيلما نخبويا غير جماهيري على نحو ما. في عام 1961، كتب يحيى الطاهر عبدالله أول قصصه القصيرة (محبوب الشمس)، ثم كتب بعدها في نفس السنة (جبل الشاي الأخضر)، وفي العام 1964 انتقل يحيى إلى القاهرة وكان قد سبقه إليها صديقه عبدالرحمن الأبنودي في نهاية عام 1961، بينما انتقل أمل دنقل إلى الإسكندرية، أقام يحيى مع الأبنودي في شقة بحي بولاق الدكرور وفيها كتب بقية قصص مجموعته الأولى (ثلاث شجيرات تثمر برتقالا). قدمه يوسف إدريس في مجلة (الكاتب) ونشر له مجموعة محبوب الشمس بعد أن قابله واستمع إليه في مقهى ريش، وقدمه أيضا عبدالفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء مما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة، وكتب يحيى الطاهر بعض القصص لمجلة الأطفال (سمير).