زياد بهاء الدين: تداعيات حرب روسيا وأوكرانيا طويلة المدى حتى لو انتهت خلال شهرين

قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن ما يشهده العالم ليس أزمة اقتصادية عادية تحدث كل 10 أو 20 عامًا في إطار التقلبات المعتادة، منوهًا إلى أنها حرب كبيرة بين دول ضخمة وصاحبة اقتصادات كبيرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن توقف الإنتاج الزراعي والصناعي، والسياحة القادمة من روسيا وأوكرانيا، فضلًا عن التهديد بانقطاع الغاز عن الدول الأوروبية، له آثار ضخمة تتجاوز حدود الدول المستوردة والمصدرة.
وأوضح أن اجتماع المؤسسات المالية، خلال الشهر الماضي، نوهت بأن التداعيات الاقتصادية للعمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا تمتد لنحو عام ونصف أو عامين، حتى لو انتهت تلك العمليات خلال شهر أو شهرين، محذرًا من أنها «تداعيات طويلة المدى».
ونوه نائب رئيس الوزراء الأسبق، إلى أن آثار حرب روسيا وأوكرانيا طويلة المدى، فضلًا عن أن التعافي منها قد يستغرق وقتًا إضافيًا، مضيفًا: «نحن أمام فترة صعبة ومهمة، خاصة أنها حدثت في أعقاب عامين من جائحة كورونا، وما تسببت فيه من ضرر شديد في التجارة والسياحة».
وشدد على أهمية أن تطرح الحكومة في خطابها، غدًا الأحد، الرؤية المستقبلية للاستعداد على المدى القصير وعلى المدى الطويل، قائلًا إن حديث الحكومة عن الإجراءات طويلة المدى؛ لإعادة زخم الاستثمار أمر شديد الأهمية.
وذكر أن إلغاء الحكومة بعض الإجراءات مثل تقييد استيراد المواد الخام وقطع الغيار، يبعث بتفاؤل بشأن إمكانية تصحيح القرارات والسياسات غير المنضبطة، وخاصة أن المواطنين يعتقدون بأن القرار الصادر عن الحكومة، لا يمكن تعديله.