الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن: الحوار الوطني مفتوح للجميع ولن يقوم على قاعدة المعارضة والتأييد

عصام هلال: لم نكن نستطيع إجراء حوار ونحن شبه دولة.. ومصر أصبحت فى وضع مطمئن أمنيا واقتصاديا
أكد الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، عصام هلال،
أن الحزب وضع جميع إمكانياته وتشكيلاته التنظيمية فى جميع المحافظات تحت أمر الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى وتديره الأكاديمية الوطنية للتدريب، مؤكدا أن هذا الحوار ليس حوارا بين المعارضة والدولة أو بين المعارضة والأغلبية، إنما حوار وطنى لكل فئات المجتمع، وجميع ألوان الطيف السياسى، وليس قاصرا على أحد، لكنه حوار وطنى يشمل الجميع.
وقال هلال، فى تصريحات ل«الشروق» إن الحزب يقدر دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجراء الحوار الوطنى، خاصة وأننا مقبلون على «الجمهورية الجديدة»، بعد أن استقرت مرحلة تثبيت دعائم المؤسسات الوطنية، وبالتالى لابد أن ينتبه الجميع ويشارك فى بناء الجمهورية الجديدة.
وأوضح أن هذا الحوار ليس حوارا سياسيا فقط لكنه شامل لكافة مناحى الحياة فى الدولة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للخروج بمخرجات بناءة للجمهورية الجديدة، معتبرا أن توقيت الدعوة لإجراء الحوار جاء بعد أن أصبح هناك اطمئنان على اكتمال مؤسسات الدولة الوطنية، ووصول الأوضاع الأمنية والاقتصادية إلى حالة مطمئنة نستطيع من خلالها الوقوف لإجراء الحوار فى توقيته المناسب، لأننا لم نكن نستطيع أن نجرى حوارا ونحن شبه دولة، أو نعانى من نقص السلع الأساسية، وجبهات الدولة مهددة.
وأكد القيادى فى حزب مستقبل وطن أن مصر أصبحت فى وضع مطمئن أمنيا واقتصاديا، ولم يدع الرئيس إلى هذا الحوار إلا بعد استقرار الدولة فى جميع النواحى.
وتحدث كذلك عن استعداد الحزب لهذا الحوار: «رؤيتنا واضحة، فعندما أردنا المشاركة فى عملية انتخابية أثناء انتخابات مجلسى النواب والشيوخ شاركنا وفق ائتلاف وطنى من الأحزاب السياسية.. الحزب يشارك الجميع فى العمل على أرض الواقع»، معتبرا أن البناء والتنمية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية ستكون ذات أولوية على مائدة الحوار الوطنى.
وشدد على أنه من أجل إنجاح الحوار الوطنى على الجميع أن يتخلص من «الأنا» وأن يتنزه عن المصالح الشخصية والنظر إلى الدولة الوطنية واحتياجاتها والتحديات التى تواجهها فى هذا التوقيت، مضيفا: الحوار فرصة لتلاقى جميع الأفكار للخروج برؤية مشتركة، وأعتقد أن الرئيس السيسى بدعوته تلك يريد تحصين الجبهة الداخلية ضد أى تحديات».
وحول دور الأكاديمية الوطنية للتدريب كمظلة لإجراء الحوار الوطنى، قال هلال إن الأكاديمية الوطنية للتدريب تقوم بدور جيد فى التنسيق للحوار الوطنى، مثمنا تأكيدها الوقوف على الحياد والقيام بعملية التنسيق فقط، بعد أن فتحت باب التسجيل أمام الجميع لمن يرغب فى المشاركة بالحوار.
ولفت الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن إلى أن الأكاديمية اكتسبت خبرات كبيرة فى مجال التدريب وتنسيق الأعمال وبالتالى نستبشر خير بنجاح هذا الحوار.
وأعلنت الأكايمية فى وقت سابق اعتماد مبدأ توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من خلال دعوة جميع ممثلى المجتمع المصرى بكافة فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات فى الحوار المجتمعى، وكذا تحقيق الزخم الحقيقى والمصداقية، والعمل على تدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى الدولة المصرية، بعد أن عبرت جميع التهديدات والمخاطر الأمنية التى كانت تضعها فى حالة استثنائية.
وتطرق عضو مجلس الشيوخ عصام هلال إلى إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى، معتبرا أن انضمام شخصيات تصنف على أنها معارضة للجنة العفو الرئاسى، يؤكد أن الدولة تستوعب الجميع، وتأتى ضمن توجه القيادة السياسية بإتاحة الفرصة أمام الجميع، وتأكيد الرئيس السيسى على أن الجميع يستظل بمظلة الدولة.