• كريم السقا: تلقينا 900 طلب للإفراج عن سجناء منذ بداية عملنا.. وجاري فحص الأسماء والقضايا قال عضو لجنة العفو الرئاسي، كريم السقا، إن اللجنة مستمرة في استقبال طلبات العفو، سواء من خلال الاستمارة الإلكترونية التى أطلقتها اللجنة، أو من خلال منظمات المجتمع المدني والمجلس القومي لحقوق الإنسان، وأعضاء اللجنة. وأشار، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، إلى أن اللجنة مازالت فى مرحلة جمع الطلبات وفحصها جيدًا لتحديد من يمكن أن يخضع للعفو من عدمه، بالإضافة للعمل على ملف الغارمين والغارمات. وأضاف أن اللجنة وصل إليها منذ بداية عملها نحو 900 طلب للعفو، بين محكوم عليهم ومحبوسين احتياطيا، ويجري حاليا فحص تلك الأسماء وفرز القضايا واستبعاد الطلبات المكررة، وقريبًا سيكون هناك قائمة بالعفو تتضمن عشرات الحالات التي تلقتها خلال الفترة الماضية. وأكد أن اللجنة تضع عدة معايير خلال عملها ونظرها لعدد من القضايا السياسية وقضايا الرأي، سواء المتعلقة بالتظاهر أو نشر أخبار، بألا يكون طالب العفو قد تلوثت يده بدم أو شارك فى إرهاب، واستطرد: "الإرهاب هنا يشمل من قتل أو قدم تمويلًا أو دعمًا للإرهاب، وأيضا أصحاب الفكر الإرهابي". وأشار إلى أن اللجنة تحاول بأقصى جهد ممكن أن تنتهي من القائمة لرفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي قريبًا، وقال: "لكن الموضوع يستغرق جهدا كبيرا من اللجنة، ويتم استكمال المعلومات عن كل حالة وطلب حتى نستطيع الحكم على ما إذا كان هذا الشخص يستحق العفو من عدمه"، منوها بأن التحري فى الأمر يستغرق وقتا كبيرا، و"نحن حريصون على ألا يتسرب أى إرهابي فى القوائم التى سنرشحها للرئيس". وبشأن موقف اللجنة من أعضاء جماعة الإخوان، قال: "بشكل شخصى، أرى أن الإخوان مرض خبيث استطاعت مصر التخلص منه، وليس سهلًا أن تستقبل مكونات الجسد المصري هذا المرض مرة أخرى، فأصبح هناك مناعة ضدهم، خاصة أن الإخوان كانوا سببًا فى إلحاق الضرر بالدولة المصرية ودول أخرى، ولذلك فإن الشعب المصري هو الحكم فى تلك القضية ولا أحد سواه". وبشأن ملف الغارمين والغارمات، أكد أن هذا الملف إنساني فى المقام الأول، واللجنة تتواصل مع كل الأطراف المعنية لحله مثل وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني على رأسها حياة كريمة، لحل الملف بشكل جذرى وشامل، والتأكيد على ضرورة إعادة دمج من سيتم الإفراج عنهم وتوفير حياة كريمة لهم حتى لا يعودوا للحبس مرة أخرى أو يتم استقطابهم فى أشياء سيئة". ودعا السقا كل القوى الوطنية للمشاركة فى الحوار الوطني الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأنه حوار المستقبل ويخص مصلحة الوطن، ولابد من تنحية أي خلافات، حتى نستطيع ترسيخ مباديء الديمقراطية والمساعدة فى نهضة الدولة. واعتبر أن نجاح الحوار مبنى على المشاركة فيه بإيجابية وفاعلية، وأن يرتكز على مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر من جميع الأطراف، وأن تبحث جميع الأطراف المشاركة فى الحوار عن المساحات المشتركة وتبتعد عن النزاع والخلافات، وأن يكون حوارا للمستقبل وليس للبكاء على الماضى، مؤكدا أن حديث البعض عن وضع شروط قبل بدء الحوار أمر غير منطقي لأنه طالما سنضع شروط فلماذا الحوار من الأساس. وقال إن المعارضة طرف أصيل وعنصر هام فى المعادلة السياسية المصرية ومشاركتها ليست جديدة، لكن المرحلة الحالية مرحلة جديدة مختلفة، فنحن نتحدث عن إنجازات حدثت فى كل المجالات بما فيها المستوي السياسي، مضيفا: "نحن أمام مرحلة تاريخية من عمر الدولة فى ظل بناء الجمهورية الجديدة، والحوار الوطني سيساعد فى أن تكون الديمقراطية هي أحد أعمدة تلك الجمهورية بمشاركة الجميع".
