شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس غرفة الملاحة الدولية ICS، إسبن بالسون، توقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين هيئة قناة السويس، وغرفة الملاحة الدولية، خلال الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الغرفة لقناة السويس. وتعد مذكرة التفاهم نتاجا للتعاون المثمر والتواصل الفعال بين هيئة قناة السويس وغرفة الملاحة الدولية على مدار العاميين الماضيين لمتابعة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وجهود تعويم سفينة الحاويات ايفر جيفين وغيرها من التحديات التي كان لها تأثير كبير على حركة التجارة العالمية وصناعة النقل البحري. وتهدف مذكرة التفاهم، إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين وتفعيل التواصل وإتاحة تبادل المعلومات والخبرات عبر عدة آليات أبرزها عقد اجتماع سنوي لممثلي الطرفين لمناقشة القضايا الملحة ومتابعة المستجدات المتعلقة بمشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة والسياسات التسويقية والتسعيرية التي تنتهجها الهيئة وسبل تعزيز الأمن الملاحي واتباع المعايير البيئية العالمية. وأعرب ربيع، عن تطلعه لتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع غرفة الملاحة الدولية، والتي تعد خطوة ضرورية تعبر عن الرؤية الطموحة التي تنتهجها الهيئة لتعزيز علاقاتها الخارجية عبر التنسيق المباشر مع العملاء و شركاء النجاح والاستفادة من نتاج التقارب والتواصل المباشر بمناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك وتحقيق المصالح المشتركة ودعم استقرار سلاسل الإمداد العالمية. وأكد ربيع، حرص الدولة المصرية على تعزيز الدور المحوري لقناة السويس باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الملاحي الدولي، مشيرا في هذا الصدد إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستمرار جهود التطوير من خلال مشروع تطوير القطاع الجنوبي و استكمال البناء على ما حققه مشروع قناة السويس الجديدة من مزايا ملاحية وتعزيز للمكانة الدولية للقناة. وأشار ربيع، إلى أن قناة السويس نجحت في تخطي التحديات المختلفة التي واجهتها على مدار العاميين الماضيين وتحويلها إلى نجاحات وإنجازات، واصفا ملحمة إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة إيفر جيفين بالتحدي الأكبر الذي نجحت القناة في إدارته والتعامل معه في وقت قياسي ستة أيام فقط بفضل سواعد العاملين في الهيئة ليثبت للعالم أجمع أهمية القناة وعدم وجود بديل حقيقي لها. وأوضح رئيس الهيئة، أن قناة السويس تضع نصب اعينها مصالح عملائها وتولى اهتماما كبيرا بمواكبة المتغيرات المتسارعة في صناعة النقل البحري وتتابع عن كثب الجهود المبذولة لدعم توجهات المنظمة البحرية الدولية IMO بمراعاة المعايير البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية الضارة، لافتا إلى استقبال القناة للسفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة التي تتجه ترسانات السفن العالمية لبنائها للاستفادة من اقتصاديات الحجم، و تبني الهيئة لمبادرات بناءة بتقديم حوافز للسفن الصديقة للبيئة، فضلا عن تعزيز استخدام الطاقة الشمسية بديلا للوقود العادي في تشغيل محطات الإرشاد الموجودة على طول المجرى الملاحي. واطلع الحضور، على مستجدات حركة الملاحة بالقناة و الجهود التي بذلتها قناة السويس للحفاظ على معدلات عبور السفن رغم التحديات العالمية المختلفة من خلال تبني حزمة من السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة. ومن جهته، أبدى رئيس غرفة الملاحة الدولية سعادته بزيارته الأولى لقناة السويس والتي سمحت له بالتعرف عن قرب على هذا المرفق الملاحي الحيوي، مشيدا بالجهود التي تبذلها الهيئة لدعم المجتمع الملاحي وكيفية إدارتها للأزمات المختلفة و تعاملها بشكل احترافي مع أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية ايفرجيفين. وثمن رئيس غرفة الملاحة الدولية، تعامل الهيئة من منظور إنساني مع أزمة تبديل الأطقم البحرية خلال جائحة كورونا. وأعرب عن تقديره لحرص الهيئة على مراعاة مصالح العملاء ومتابعتها الدقيقة للمتغيرات السوقية عند تحديد سياساتها التسعيرية والتسويقية، قائلا: "تنتهج الهيئة سياسة عادلة لتحديد رسوم العبور بالنظر إلى إعادة الهيئة استثمار جانب من إيرادتها في تطوير القناة وتنفيذ مشروعات عملاقة لخدمة عملائها". فيما عبر الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية جاي بلاتن، عن تقديره لعلاقات التعاون الممتدة مع هيئة قناة السويس، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم تعد تكليلا لجهود التعاون التي تصبو نحو خدمة صناعة النقل البحري، وتعزيز فتح قنوات اتصال مباشرة لمناقشة تحديات الصناعة، خاصة في ظل حرص القناة على الاستماع لمقترحات وطلبات العملاء بمرونة والتجاوب معها. وأكد بلاتين، أن قناة السويس تشكل ركنًا رئيسيًا في منظومة التجارة العالمية، إذ تسمح بعبور ما يزيد عن مليار طن بضائع سنويًا تعادل 10% من حجم التجارة العالمية، بالتوازي مع العمل على تنفيذ مشروعات تطوير مستمرة، مما يرفع مستوى الأمان الملاحي ويحافظ على استمرار عمل سلاسل الإمداد بكفاءة. وشملت الزيارة جولة بحرية في قناة السويس للتعرف عن قرب على نظام الملاحة بالقناة، وزيارة مبنى المارينا الجديد شرق القناة لتوقيع مذكرة التفاهم ثم تفقد أنفاق الإسماعيلية. وقع مذكرة التفاهم السيد أبو الفتوح مدير إدارة التخطيط والبحوث والدراسات بهيئة قناةالسويس، وجاي بلاتين الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية. وأهدى الفريق أسامة ربيع رئيس، الهيئة درع قناة السويس الجديدة إلى رئيس غرفة الملاحة الدولية والأمين العام للغرفة، الذين اهدوا ربيع هدية تذكارية.