تعهد جون لي، الذي تم انتخابه اليوم الأحد، ليصبح الرئيس التنفيذي المقبل لهونج كونج بحماية الأمن القومي ومعالجة سلسلة من التحديات، بما في ذلك الإسكان وعدم المساواة وكوفيد-19. وفي خطاب باللغتين الكانتونية(أحد الفروع الرئيسية للغة الصينية) والإنجليزية، بعد وقت قصير من إعلان فوزه، حدد مسؤول الشرطة ووزير الأمن السابق خدمته للصين وهونج كونج، قائلا إن وظيفته الجديدة تتطلب المساءلة أمام بكين وهونج كونج، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأحد. وحدد لي رؤية للمركز المالي الآسيوي، تتضمن دمجا أفضل مع البر الرئيسي، لكن أكد أن الأمن سيكون أولويته الرئيسية. وقال للصحفيين في مركز "هونج كونج للمعارض والمؤتمرات" وهو مقر الانتخابات "حماية سيادة بلادنا وأمنها القومي ومصالحها التنموية، وحماية هونج كونج من التهديدات الداخلية والخارجية وضمان استقرارها، سيظل له أهمية قصوى". وأضاف "يجب علينا توسيع نطاق اتصالنا الدولي، وإنشاء بيئة أعمال أكثر ملاءمة وزيادة قدرتنا التنافسية الشاملة". وقال إن الإسكان في السوق الأقل تكلفة في العالم وعدم المساواة يتصدران أيضا جدول أعماله. لكن لي لم يجب بشكل مباشر على استفسار حول الوقت الذي ستعيد فيه المدينة فتح أبوابها للعالم الخارجي بعد بقائها معزولة منذ بدء الجائحة. وكانت لجنة انتخابية موالية لبكين قد أكدت تعيين وزير الأمن السابق جون لي في منصب الرئيس التنفيذي القادم لهونج كونج. فقد صوتت اللجنة التي يبلغ قوامها 1500 عضو اليوم الأحد، على اختيار خليفة للرئيسة التنفيذية المنقضية ولايتها كاري لام. وفي الانتخابات الصورية، كان جون لي المرشح الوحيد الذي خاض الانتخابات. وحصل على 1416 صوتا من أصوات 1424 مندوبا. ويعتبر جون لي (64 عاما) أحد المتشددين السياسيين ويشتهر بولائه المطلق للحكومة المركزية الصينية. وهو شخصية مثيرة للجدل في هونج كونج بسبب دوره النشط في قمع المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في عام 2019. يذكر أنه في صيف عام 2020، وضعت الحكومة الصينية قانونا غامضا للأمن القومي لهونج كونج، يجرم فعليا المعارضة السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة. ومعظم السياسيين والنشطاء المنتقدين، وهم معتقلون في السجون الآن أو انسحبوا من الحياة العامة. وأغلقت السلطات أو حظرت الكثير من وسائل الإعلام المستقلة تحت ضغط من الحكومة. وانكمش الناتج الاقتصادي لهونج كونج بنسبة 4% في الربع الأول من عام 2022، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي. وكان ينظر إلى لي بوصفه المرشح المفضل للحكومة المركزية الصينية، بسبب ما يتمتع به من كفاءة في مجال السياسة الأمنية. وتتوقع بكين أن يؤدي تعيينه إلى تحقيق الاستقرار في العاصمة المالية، التي تعصف بها الاضطرابات السياسية. يذكر أن لي التحق بقوة الشرطة في سن 19. وبعد ذلك بفترة قصيرة، عمل في جهاز الأمن في هونج كونج. ويقول منتقدون إن بكين تقوض الحكم الذاتي في هونج كونج وأن لي هو أداة لإسكات المعارضين.