أكدت لجنة انتخابية موالية لبكين تعيين وزير الأمن السابق جون لي في منصب الرئيس التنفيذي القادم لهونج كونج. فقد صوتت اللجنة التي يبلغ قوامها 1500 عضو اليوم الأحد على اختيار خليفة للرئيسة التنفيذية المنقضية ولايتها كاري لام. وفي الانتخابات الصورية ، كان جون لي المرشح الوحيد الذي خاض الانتخابات. وحصل على 1416 صوتا من أصوات 1424 مندوبا. ويعتبر جون لي (64 عاما) أحد المتشددين السياسيين ويشتهر بولائه المطلق للحكومة المركزية الصينية. وهو شخصية مثيرة للجدل في هونج كونج بسبب دوره النشط في قمع المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في عام 2019. يذكر أنه في صيف عام 2020، وضعت الحكومة الصينية قانونا غامضا للأمن القومي لهونج كونج، يجرم فعليا المعارضة السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة. ومعظم السياسيين والنشطاء المنتقدين، وهم معتقلون في السجون الآن أو انسحبوا من الحياة العامة. وأغلقت السلطات أو حظرت الكثير من وسائل الإعلام المستقلة تحت ضغط من الحكومة. ويواجه لي مهام ضخمة في السنوات المقبلة: خلال الجائحة، عانت العاصمة المالية الدولية بشكل كبير بسبب إغلاق صارم للحدود ولوائح متعلقة بالحجر الصحي. وانكمش الناتج الاقتصادي لهونج كونج بنسبة 4% في الربع الأول من عام 2022، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي. وكان ينظر إلى لي بوصفه المرشح المفضل للحكومة المركزية الصينية ، بسبب ما يتمتع به من كفاءة في مجال السياسة الأمنية. وتتوقع بكين أن يؤدي تعيينه إلى تحقيق الاستقرار في العاصمة المالية، التي تعصف بها الاضطرابات السياسية. يذكر أن لي التحق بقوة الشرطة في سن 19. وبعد ذلك بفترة قصيرة، عمل في جهاز الأمن في هونج كونج. ويقول منتقدون إن بكين تقوض الحكم الذاتي في هونج كونج وأن لي هو أداة لإسكات المعارضين.