صادق رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، لي كه تشيانغ، على قرار تعيين كاري لام 59 عامًا، رئيسًا تنفيذيًا لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في الصين، بعد فوزها في اقتراع أجري الأحد الماضي. وخلال الاجتماع السابع لمجلس الدولة في بكين، اليوم السبت، وقّع تشيانغ على قرار تعيين "لام" التي حصلت على 777 صوتًا في اقتراع سري جرى في مركز هونغ كونغ للمعارض، بمشاركة ألف و194 مندوبًا. وأكّد تشيانغ، في كلمة له، أن الحكومة المركزية في بكين ستستمر في إدارة المنطقة بنموذج "بلد واحد، نظامان مختلفان". مبينًا أنه سيدعم بشكل تام حكومة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ورئيسها التنفيذي خلال المرحلة المقبلة. وأعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن اعتقاده بأن "كاري لام" الموالية لبكين ستلعب دورًا هامًا لتحقيق الوحدة بين الشعب وحكومة هونغ كونغ الإدارية الخاصة عقب تسلّمها المنصب من سلفها لينغ لونغ تشيونغ. وفازت كاري في اقتراع سري جرى الأحد الماضي، بمشاركة ألف و194 مندوبًا عن لجنة الانتخابات، لتصبح أول امرأة تتولى الرئاسة التنفيذية لهونغ كونغ. وحصلت الرئيسة الجديدة على 777 صوتًا، مقابل 365 صوتوا للمرشح المعتدل جون تسانغ، و21 صوتًا فقط للمرشح وكفوك-هينغ الذي ينظر بتوجس تجاه العلاقات مع الصين. وتدير هونغ كونغ شؤونها الداخلية باستقلالية، إلا أنها تتبع الصين في السياسات الخارجية والدفاعية. وانتخابات الأحد الماضي، هي الأولى التي تجري بعد احتجاجات 2014، التي عرفت ب "ثورة المظلات"، وكان سببها الرئيسي قرار ينص على أن الحكومة الصينية هي من ستحدد المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ. وهونغ كونغ، مدينة بريطانية أعيدت ملكيتها إلى الصين في 1997، لكنها لا زالت تتمتع باستقلالية عالية ونظام سياسي مختلف عن ذاك في البر الصيني، وفق مبدأ "بلد واحد، نظامان مختلفان" الذي يُكرِّس للمدينة حكمها الذاتي.