فادت كييف، بأنه تم إجلاء حوالي 500 مدني من مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة يوم الجمعة، مع اتهام روسيا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، بينما قال الكرملين إن عمليته العسكرية في أوكرانيا تسير وفق المخطط لها. وبينما لا تظهر الحرب أي مؤشر على نهاية، كان لدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فرصة أخرى للدفع بقضيته من أجل الحصول على مزيد من الدعم، بعد أن قالت ألمانيا إنّه تمت دعوته للانضمام إلى زعماء دول مجموعة السبع لبحث الوضع الأحد المقبل. ويعقد الاجتماع بينما تحتفل الدول حول العالم بانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا في الثامن من مايو، فيما تحتفل روسيا بهزيمة النازية في 9 مايو، وقالت الاستخبارات البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للإعلان عن انتصار في ماريوبول في نفس اليوم. وأعلن مدير المكتب الرئاسي الأوكراني آندريه يرماك صباح الجمعة، إجلاء نحو 500 مدني من مدينة ماريوبول، في أحدث عمليات نظمتها الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال يرماك - عبر منصة تيليجرام - إنّه تم إحصاء عدد الأشخاص الذين حوصروا في مصنع آزوفستال للصلب المحاصر، ومن بينهم أولئك الذين خرجوا. وتحدث يرماك عن أنه ستكون هناك مرحلة أخرى من عمليات الإجلاء خلال الأيام القادمة، كما شكر مدير مكتب الرئيس الأوكراني المنظمات الدولية على مساعدتهم في عمليات الإجلاء. وسيطرت القوات الروسية على جزء كبير من مدينة ماريوبول، باستثناء مصنع آزوفستال للصلب. ويُعتقد أن نحو 200 مدني ما زالوا محاصرين داخل مصنع آزوفستال إلى جانب عدد غير معلوم من المقاتلين الأوكرانيين. واتهم مقاتلون أوكرانيون روسيا بانتهاك جديد لوقف إطلاق النار الساري حول مصنع أزوفستال للصلب. وكتب مقاتلون من كتيبة أزوف الأوكرانية - عبر تطبيق تليجرام - أنّه تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على سيارة كان من المفترض أن يتم استخدامها لإجلاء مدنيين. وينظر إلى تحقيق نجاح في ماريوبول بجنوب البلاد بأنها عنصر رئيسي لآمال بوتين في إنشاء جسر بري من شبه جزيرة القرم التي سيطر عليها إلى إقليمي دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا، واللتين يسيطر عليهما الانفصاليون الموالون لروسيا والذين قاموا بتعيين سفراء لدى موسكو اليوم الجمعة. وأعرب الكرملين، عن شعوره بالرضا بشأن أداء الجيش الروسي في أوكرانيا بعد أكثر من عشرة أسابيع على نشوب الحرب، على النقيض من تقييمات كثير من الخبراء. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في موسكو - يوم الجمعة - قوله: «العملية تسير وفقًا للخطة». ويعتقد مراقبون دوليون، أن الكرملين كان يود أن يحتفل بالغزو الشامل لمنطقتي لوهانسك ودونيتسك في «يوم النصر» الذي يوافق التاسع من مايو الجاري، من بين أمور أخرى، ويبدو أن هذا الهدف أصبح غير واقعي بشكل متزايد نظرا لتعثر تقدم القوات الروسية. وهناك ترقب شديد لما سيعلنه بوتين عن المسار الإضافي للحرب في العرض العسكري التقليدي بمناسبة الذكرى ال 77 للنصر على ألمانيا النازية التي تحل يوم الاثنين المقبل.