قال الرئيس المنتهية ولايته لكوريا الجنوبية، مون جيه-إن، إنه إنه سيقرر العفو عن الرئيس الأسبق لي ميونج-باك، بعد مراعاة العدالة القضائية والإجماع العام في الاعتبار، مشيرًا إلى أن العفو المقترح لا يتضمن سلبيات فحسب، بل فيه إيجابيات أيضًا. ووفقا لوكالة أنباء «يونهاب»، مساء اليوم الجمعة، نمت التكهنات مؤخرًا بأن مون قد يصدر عفوا عن لي بمناسبة عيد ميلاد بوذا في 8 مايو، أي قبل يوم من انتهاء ولايته التي تبلغ خمس سنوات، حيث يقضي لي عقوبة بالسجن لمدة 17 عامًا بتهمة الاختلاس والرشوة. وقال مون عن الالتماسات التي تعارض العفو، إن «هناك الكثير من الأشخاص الذين لديهم نفس رأي الملتمسين، ومن ناحية أخرى هناك العديد من الآراء المؤيدة للعفو من أجل الانسجام والتكامل الوطنيين، وسأصدر حكمًا من خلال المراجعة الدقيقة للعدالة القضائية والإجماع العام». ويعتزم مون عقد اجتماعه الأخير لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء، وقال مراقبون سياسيون إنه يتعين عليه اتخاذ قرار بشأن العفو قبل الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء. وفي رد آخر على الالتماسات التي تعارض مساعي الرئيس القادم يون سيوك-يول لنقل المكتب الرئاسي، قال مون إنه يعارض أيضًا النقل بسبب تأثيره المحتمل على الأمن القومي وسط التوترات المتزايدة مع كوريا الشمالية. ويقوم فريق يون الانتقالي بنقل المكتب الرئاسي من البيت الأزرق إلى مجمع وزارة الدفاع في منطقة يونغسان في سيئول، في محاولة للخروج من «رمز القوة الإمبريالية» الذي يحمله البيت الأزرق والاقتراب من الناس. وأضاف مون، أنه من المشكوك فيه ما إذا كان ينبغي نقل المكتب الرئاسي، لأنه اضطر وزارة الدفاع إلى نقل مقرها وسط التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية. وفي إطار عملية نقل المكتب الرئاسي، يتم حاليا نقل وزارة الدفاع إلى مبنى هيئة الأركان المشتركة في المجمع، ويتم نقل هيئة الأركان المشتركة إلى ضواحي سيئول. كما تساءل عما إذا كان مجمع وزارة الدفاع هو المكان الأنسب للمكتب الرئاسي، لكنه قال إن الحكومة المنتهية ولايتها ليس لديها خيار سوى قبول مسعى الحكومة المقبلة لنقله. وأصدر الفريق الانتقالي بيانًا شديد اللهجة ردًا على ذلك، ودعا مون إلى أن يكون مهذبا مع الشعب في الأيام الأخيرة لمنصبه. وقال الفريق الانتقالي: «بقوله إنه لا يعتقد أنه من المناسب نقل المكتب الرئاسي وفتح البيت الأزرق أمام الجمهور فإنه يناقض مرة أخرى الوعد الذي قطعه على نفسه للشعب خلال حملتيه الانتخابيتين الرئاسيتين»، في إشارة إلى تعهدات حملة مون الانتخابية بنقل المكتب الرئاسي خلال انتخابات 2012 و2017. وقال مسؤولون، إن يون سيبدأ العمل من مكتبه الجديد فيما يعرف الآن بمبنى وزارة الدفاع بمجرد تنصيبه في 10 مايو.